بعث المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، برسالة تهديد مباشرة إلى قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد دقلو "حميدتي".
وقال كيربي في مؤتمر صحفي، إن مجلس الأمن القومي الأمريكي لم يفرض عقوبات بعد على القائدين المتقاتلين منذ ما يقرب الشهرين.
واستدرك: "لم نفرض عقوبات بعد على الجنرالين البرهان وحميدتي، لكن قرار الرئيس الأمريكي يمنحنا الصلاحية والمرونة لفعل ذلك متى قررنا فرضها بالفعل".
وقال كيربي إن القرار هو للتمهيد لفرضها في حال عدم وقف إطلاق النار بشكل دائم وتشكيل سلطة مدنية.
وتمثل تهديدات كيربي غير المسبوقة لهجة أمريكية حادة تجاه الخرطوم.
بايدن يوقع
وجاءت تصريحات كيربي بعد إعلان البيت الأبيض، الخميس، توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على من "يهددون السلام أو الأمن والاستقرار" في السودان.
وقال بايدن في بيان مكتوب: "أشارك الشعب السوداني المحب للسلام، والقادة في جميع أنحاء العالم، الدعوة لوقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة".
وأضاف أن "العنف الذي بدأ خلال شهر رمضان (في نيسان/ أبريل الماضي) سرق أرواح مئات المدنيين، وهو أمر غير معقول، ويجب أن ينتهي".
ولم يحدد البيان الأمريكي الأفراد المستهدفين من العقوبات المحتملة، لكن بايدن قال إن العقوبات تهدف لتحميل الأفراد مسؤولية تهديد السلام والأمن والاستقرار، أو تقويض التحول الديمقراطي، أو استخدام العنف ضد المدنيين، أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السودان".
وأكد الرئيس الأمريكي أن "السودانيين عانوا ثلاثين عاما في ظل نظام استبدادي، لكنهم لم يتخلوا أبدا عن التزامهم بالديمقراطية، أو عن أملهم في مستقبل أفضل".
قالت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، إن أكثر من ألف شخص ينزحون من السودان إلى إثيوبيا يوميا.
وأوضحت المنظمة في بيان على موقعها، أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها تسجل أكثر من ألف وافد يوميا، بينهم سودانيون وإثيوبيون عائدون إلى بلادهم.
وأشارت إلى أن "غالبية الوافدين إثيوبيون، إضافة إلى رعايا دول أجنبية من تركيا وإريتريا والصومال وكينيا، وأكثر من 50 دولة أخرى، بينهم 20 بالمئة أطفال"، وفق البيان.
وقالت المنظمة إن "أكثر من 12 ألف شخص وصلوا إلى مدينة ميتيما الحدودية بين السودان وإثيوبيا، منذ اندلاع الصراع منتصف نيسان/ أبريل الماضي".
وأكدت أنها "تقدم المساعدات الضرورية للواصلين إلى إثيوبيا، بما في ذلك المأوى، قبل عودتهم إلى بلدانهم"، حسب البيان.