كرمت كتائب القسام، القائد الوطني والأسير السابق جبر عمار، الذي وصل إلى قطاع غزة من السودان قبل أيام.
ونظمت حركة حماس حفلًا تكريميًا بالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
والقيادي عمّار من مواليد قرية بيت دراس عام 1944م، استشهد والده علي عبدالله عمار في عدوان عام 1948 على يد عصابات التهجير والإجرام الصهيونية.
وأنهى القائد جبر عمار دراسته الجامعية في جمهورية مصر العربية من كلية التجارة.
ويعدّ أحد مقاتلي جيش التحرير وقوات التحرير الفلسطينية التي أسسها الراحل أحمد الشقيري، من المناضلين القدامى ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث كان له صولات وجولات في ميادين القتال وخاض العديد من المعارك أمام قوات الجيش الصهيوني.
واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1969 وأصدرت بحقه حكما بالإعدام ثم المؤبد مدى الحياة.
وأسس عمّار بعد اعتقاله اول تنظيم للحركة الإسلامية في داخل سجون الاحتلال وتميز خلال فترة أسره بالعنفوان الثوري في وجه السجان والقيادة الحكيمة للأسرى والمعتقلين.
كما أفرج الاحتلال عنه قبل استكمال مدة حكمه في إطار صفقة تبادل الأسرى التي تمت عام 1983، وبعد الإفراج عنه، تم إبعاده إلى لبنان، وتنقل بين الجزائر وتونس، إلى أن استقر به الحال في السودان ليتم إجلائه ضمن من تم إجلائهم إلى قطاع غزة عقب الأحداث الدامية في السودان الشقيق.
وتم استقباله بعد عودته من قبل شخصيات رسمية وفصائلية بمعبر رفح البري حيث عبر عن فرحته الغامرة بعودته لأرض الوطن بعد غياب استمر 40 عاما ليواصل قصة كفاح فريدة في تاريخنا الفلسطيني المعاصر.