18.94°القدس
18.8°رام الله
18.3°الخليل
21.97°غزة
18.94° القدس
رام الله18.8°
الخليل18.3°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

بتكتيك مختلف..

صحيفة عبرية: القسام شارك بكافة تفاصيل المواجهة الأخيرة

ذهبت تقديرات إسرائيلية، إلى أن كتائيب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، شاركت في الجولة الأخيرة، بكل قوة في صد العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم عدم تأكيد ذلك في الرواية الرسمية الإسرائيلية.

جاكي خوري خبير الشئون الفلسطينية في صحيفة هآرتس، ذكر أنه "منذ 2019 تركز "إسرائيل" في نشاطاتها العدوانية في القطاع على الجهاد الإسلامي، وفي 2021، حين اندلعت معركة "حارس الأسوار" التي يسميها الفلسطينيون "سيف القدس"، فقد كانت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس جزءً من المعركة، لكنها بعد ذلك تبنت استراتيجية مختلفة أساسها تجنب إشعال قطاع غزة، طالما يقود المسلحون في الضفة الغربية المقاومة ضد إسرائيل".

وأضاف،: "على المستوى السياسي فإن الوضع القائم هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل، من خلال فصل سياسي بين الضفة والقطاع، وقطيعة بين قيادتيهما، وسيطرة مطلقة على سكانهما، وتسهيلات مدنية، وإدخال بضائع تجني منها إسرائيل ربحاً، وهذا واقع مريح لها، وطالما أنها لا تتعرض لتهديد استراتيجي حقيقي فإنها قادرة على القيام بعملية عسكرية من حين لآخر، لكنها في الوقت ذاته لا تريد هي والدول العربية والإدارة الأمريكية حسماً في غزة، لا أحد مهتمّ باحتلال القطاع، وإعادة السلطة بالقوة هناك".

وأشار إلى أنه "بالعودة لأحداث العدوان الاخير، فقد أثبت ثانيةً أن حماس نجحت بتثبيت صيغة بموجبها فإنها كصاحبة سيادة مطلقة في القطاع غير معنية باشتعال واسع، لكنها في الوقت ذاته، تحتفظ لنفسها بهامش الردع، صحيح أن إسرائيل وجهت هجماتها فقط نحو أهداف تعود للجهاد الإسلامي، لكن حماس أعلنت بصورة رسمية أنها تشارك في غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، رغم أنها غير معنية بفقدان ممتلكاتها، والمسّ ببناها التحتية التنظيمية، لكنها فعلياً وفرت لباقي الفصائل مساعدة لوجستية أو استشارة".

وأكد أن "إسرائيل يمكنها الادعاء بأن حقيقة أن حماس لم تكن شريكاً نشطاً في القتال، لكنها من الناحية الفعلية رسخت مكانتها كضلع رئيسي في ميزان الردع، وبات بإمكانها أن تتحدى دولة مثل إسرائيل، حيث يوجد لديها قدرة عسكرية كبيرة، ومع السنين تطور أسلحتها وصواريخها، ولكن يوجد تحت مسؤوليتها مجموعة سكانية كبيرة تغير منظومة اعتبارات قادتها".

وطيلة أيام العدوان الخمسة نشب احتكاك بين المستويين السياسي والأمني في دولة الاحتلال، عقب إعلان مسؤول سياسي كبير أن "الجولة العسكرية الجارية في غزة قد تظهر عدم قدرة حماس في الميدان، وإذا لم تجبر العملية الجارية على إنهاء إطلاق النار، مما اعتبر دليلاً على تغير ميزان القوى في غزة، وفي وقت لاحق تحدثت أوساط عسكرية وأمنية في الجيش وجهاز الأمن العام- الشاباك، أن هذا الإعلان لا يعكس مواقفهما، بل إنهم يعتبرونه خطأ فادحا، لأن هذا الإعلان لم يتم تنسيقه مع الجيش والشاباك، ولا يعكس موقفهما المهني.

وهناك من انتقد الإعلان في المستويين العسكري والأمني، وادعوا أنه يظهر ضعف الردع الإسرائيلي، ويضرّ به، ما يجعل من ربط حماس بالمواجهة الجاري تناقضا مع الخط الذي تتصرف به إسرائيل خلال أيام العدوان، مما حمل دلالة ضمنية بأن الجيش يخشى المواجهة مع حماس، في ضوء أنه ليس لديها أي هدف عملياتي أو استراتيجي في الوقت الحالي، زاعما أن أي حملة عسكرية ضد حماس تحتاج لموارد كثيرة من المؤسسة العسكرية والأمنية على حساب مهام أخرى أكثر أهمية على المستوى الاستراتيجي.

المصدر: فلسطين الآن