يدخل الأسير القائد حسن سلامة (52 عامًا) من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عامه الـ28 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
والأسير سلامة من مواليد خان يونس عام 1971، ومحكوم بالسجن المؤبد 48 مرة، بعد اتهامه بقيادة عمليات الثأر المقدس والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين ردًّا على اغتيال المهندس يحيى عياش.
مع اندلاع الانتفاضة (انتفاضة الحجارة) عام 1987م، شارك في مختلف فعالياتها وانضم إلى جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة حماس، وخلال سنواتها الأولى اعتقله الاحتلال خمس مرات.
انضم إلى العمل العسكري في حماس وبسبب اعتقال أفراد المجموعة التي كان يعمل معها طُلب منه السفر لخارج فلسطين وبعدها تنقّل بين الدول العربية مثل: سوريا وإيران وليبيا والسودان، وقد شارك بالعديد من الدورات العسكرية التي أهّلته ليكون جنديًّا وقائدًا عسكريًّا متميزًا.
وبعد عدة أشهر من عودته التحق بكتائب القسام في قطاع غزة، وأصبح يعمل مباشرةً إلى جانب القائد العام للجناح العسكري آنذاك محمد الضيف.
بعد اغتيال العياش خطّط سلامة لعدة عمليات أوجعت الاحتلال الإسرائيلي وأدّت حسب المصادر الإسرائيلية إلى مقتل 46 إسرائيليًّا وإصابة العشرات بجراحات مختلفة.
وبعد تنفيذ تلك العمليات، تأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وقوفه خلف تنفيذ تلك العمليات الاستشهادية، ونتيجة لذلك وعلى الفور بدأت أكبر حملة من المداهمات ورصد ومتابعة حسن سلامة وكلّ من له صلة أو علاقة به من قريب أو بعيد.
وقعت حادثة الاعتقال بتاريخ 1996/5/17م، حيث نصب جنود الاحتلال كمينًا له على أحد طرق مدينة الخليل وبعد السيطرة على السيارة التي كان يركبها وفي محاولة للفرار أطلق أحد جنود الاحتلال النار عليه وأصابه في بطنه وعند محاولة أحد المواطنين إنقاذه ونقله للمستشفى حاصرت قوات الاحتلال المشفى واختطفت سلامة من داخله ليُنقل بعدها إلى مستشفى إسرائيلي لعلاجه ثم محاكمته.