فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح قيود وإجراءات مشددة على إدخال المصلين الرجال إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، حيث منعت الرجال من هم أقل من 50 عاما من الدخول. وقالت شرطة الاحتلال، ان عناصر الشرطة انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر في شرقي القدس وأزقة البلدة القديمة،والقرى المجاورة، وعلى محور الطرقات المؤدية إلى الحرم الشريف “المسجد الأقصى” ، وذلك بقوات معززة، تحسباً لوقوع مواجهات . وأفاد شهود عيان لـ" فلسطين الآن" ، أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل البلدة القديمة ووضعت المتاريس الحديدية وشددت من إجراءات التفتيش ومنعت دخول مركبات المواطنين والمركبات التجارية لها .كما ومنعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر. وأشاروا، إلى أن طائرة عسكرية إسرائيلية تحلق في سماء القدس منذ ساعات الصباح لمراقبة تحركات المواطنين المقدسيين وخاصة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك. فيما شهدت فيما منطقة الصوانة بين قوات الاحتلال وشباب الحي بعد محاولة الجنود ثني الشبان عن تعليق الأعلام الفلسطينية . يشار إلى أن الشرطة الصهيونية انتشرت الجمعة، في القدس والقرى المحيطة بها بشكل مكثف تحسبا للتطورات التي قد تطرأ نتيجة توجه رئيس السلطة محمود عباس إلى مجلس الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية. [title]تدريبات على إقتحام الأقصى[/title] وفي السياق ذاته تلقى المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي تدريبات مكثفة في ساحة حائط البراق على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمظاهرات. وذكر مراسلنا أن نحو 700 جندي تقلهم 14 حافلة وصلوا الليلة الماضية من مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة عام 1948 إلى مدينة القدس مدججين بالأسلحة والوسائل القتالية. وأوضح أن هذه الحافلات أنزلت الجنود بالقرب من باب الساهرة وبالقرب من المسجد الأقصى، حيث تدربوا طيلة ساعات الليلة الماضية على التعامل مع حدوث مواجهات في المسجد الأقصى وكيفية اقتحامه. وأشار إلى أنه تم استئناف التدريبات لهؤلاء الجنود مساء الخميس في ساحة حائط البراق، حيث كيفية اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة. [title]مواجهات في سلوان[/title] وكانت أحياء مختلفة من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، شهدت الليلة الماضية مواجهات ، بعد أن قام شبان البلدة بإلقاء عشرات الزجاجات الحارقة باتجاه بؤرة يونتان الاستيطانية. حيث أكد أهالي القرية سماعهم لأصوات استغاثة المستوطنين من داخل البناية ، وهرعت قوات الاحتلال وحرس المستوطنين للمكان ، للبحث عن الشبان ، وقامت بإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت فيما اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، الفتى ياسين إسماعيل أبو ماضي (16 عاما) من حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وأفاد شهود عيان، بأن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت الحي وأقدمت على اعتقال الفتى أبو ماضي واقتادته إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي المدينة المحتلة. وبررت قوات الاحتلال عملية الاعتقال الطفل أبو ماضي بعدم التزامه بالحبس المنزلي الذي حكم عليه منذ أكثر من ثمانية أشهر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.