اتهم البرازيلي فينيسيوس جونيور رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم وإسبانيا بالعنصرية بعد تعرض مهاجم ريال مدريد لإساءات من المدرجات خلال الهزيمة من فالنسيا في استاد ميستايا أمس الأحد.
وواجه فينيسيوس الجماهير التي هاجمته وتوقفت المباراة 10 دقائق ثم اشتبك مع لاعبي فالنسيا وتعرض للطرد في الشوط الثاني.
وكتب فينيسيوس عبر تويتر بعد المباراة "لم تكن المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، العنصرية معتادة في الدوري الإسباني، إدارة المسابقة تعتبرها عادية، الاتحاد الإسباني يعتبرها طبيعية والمنافسون يشجعونها".
وأضاف "كانت البطولة في السابق تنتمي لرونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي، واليوم تنتمي للعنصريين، بحسب ما نقلت رويترز عنه.
وتابع قائلا: "بلد جميل، رحب بي وأحببته، لكنه تقبل أن يصدر للعالم صورة الدولة العنصرية، أشعر بالأسف تجاه الإسبانيين الذين لا يتفقون معي لكن اليوم في البرازيل أصبحت إسبانيا معروفة كبلد للعنصريين".
وقال "أنا قوي وسأقطع الطريق كله لمناهضة العنصريين حتى اذا كان الطريق بعيدا".
وذكرت رابطة الدوري الإسباني أنها ستطلب كل اللقطات المتاحة للتحقيق في الواقعة.
وأضافت في بيان "إذا حددنا أي جريمة كراهية سنتخذ الإجراء القانوني المناسب"، وفقا لرويترز.
ورد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني على تعليقات فينيسيوس بمطالبته بأن يكون أكثر اطلاعا عما يمكن فعله أمام حالات العنصرية.
وقال عبر تويتر "حاولنا أن نشرح لك بأنفسنا ما هي حالات العنصرية وماذا يمكن لرابطة الدوري الإسباني فعله، لكنك لم تحضر في أي من اللقائين المتفق عليهما بناء على طلبك".
وأضاف "قبل أن تنتقد وتشوه الدوري يجب أن تُعلّم نفسك بشكل مناسب، لا تسمح بأن يتم التلاعب بك واحرص على فهم قدرات وعمل الآخرين".
رسائل دعم
عبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن دعمه للاعب وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإيقاف العنصرية في الرياضة.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا "أود التعبير عن تضامني مع لاعبنا البرازيلي، صبي فقير نجح في حياته وأصبح من أفضل لاعبي العالم، وبالتأكيد هو أفضل لاعب في ريال مدريد، وتعرض لهجوم في كل استاد يلعب فيه".
وواصل "أعتقد أنه من المهم أن يتخذ الفيفا ورابطة الدوري الإسباني ومسابقات الدوري في دول أخرى إجراءات حقيقية لأنه لا يمكن السماح للفاشية والعنصرية بالهيمنة على استادات كرة القدم".
وأدان كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الواقعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المدرب الإيطالي "كان يوما حزينا في ميستايا، حيث أظهرت مجموعة من المشجعين أسوأ ما فيهم، حان الوقت للتوقف عن الكلام والتصرف، لا مكان للعنصرية في كرة القدم أو بالمجتمع، لا للعنصرية في أي مكان".
كما بعث رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريغيز برسالة دعم للاعب البالغ من العمر 22 عاما.
وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي "إلى أي مدى سنختبر ذلك؟ في منتصف القرن 21، حلقات مثل التي نشاهدها مجددا في الدوري الإسباني؟ لا توجد سعادة في مكان به عنصرية، لون البشرة لا يمكن أن يكون مصدر إزعاج".
وتلقت رابطة الدوري الإسباني شكاوى في السابق من تعرض فينيسيوس لإهانات عنصرية أو سباب، وتنظر محكمة في مايوركا في شكوى بعد تصوير مشجعين في مايوركا أثناء الإساءة لمهاجم البرازيل.
وتحقق الشرطة الإسبانية أيضا في جريمة كراهية ضد اللاعب البرازيلي بعد العثور على دمية مشنوقة على جسر خارج ملعب تدريب ريال مدريد تحمل قميصه رقم 20 في يناير الماضي.