كشفت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء، عن الاستعدادات التي يقوم بها جيش الاحتلال من أجل التجهيز لجولة تصعيد جديدة مع قطاع غزة، بعد أسبوعين من آخر عدوان على القطاع.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش يواصل تحصين مستوطنات غلاف غزة لمنع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش نصب جدران دفاعية وسدود ترابية تخفي بشكل كامل الحدود ما بين القطاع ومستوطنات الغلاف.
وبينت أنه بالرغم من أن الهدف من ذلك حماية المستوطنين والمواقع العسكرية، إلا أن ذلك يثير تساؤلات كثيرة حول الردع الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن سكان مستوطنات غلاف غزة، يشتكون من هذه التحصينات التي حرمتهم من رؤية المناطق الزراعية وغيرها من المناظر الخلابة كما يصفونها.
وبحسب الصحيفة، فإن الجهاد الإسلامي خلال الجولة الأخيرة كان يبحث عن هدف لإطلاق صاروخ مضاد، وقد حاول فعليًا تنفيذ هجمات إلا أن الجيش أحبط تلك المحاولات قبل وقوعها باستهداف مجموعات إطلاقها، لكنه نجح مرة واحدة في إطلاق صاروخ واحد سقط في منطقة مفتوحة ما تسبب بحريق.
وقالت الصحيفة: "المؤسسة الأمنية تتفهم التأثير الذي يمكن أن ينتج عنه مثل هذا الحدث ويتم بذل جهد لإحباطه، لذلك في كل مرة قد تكون هناك فيه جولة، تكون الطرق المكشوفة أمام قطاع غزة مغلقة، والجيش لم يكن راضيًا عن ذلك وقام ببناء خطط دفاعية كاملة تشمل نصب جدران اسمنتية ضخمة في مناطق معينة".
وبينت أنه بعد كل عملية عسكرية مع غزة، يقوم الجيش بتحديد المواقع المعرضة لنيران مضادة للدبابات، لافتةً إلى أنه سيتم قريبًا بناء المزيد من الجدران والسدود الترابية في مناطق معينة.
وأكملت الصحيفة: "هذا التحرك الدفاعي يثير نقاشًا لا يقل أهمية، حول مسألة الردع الإسرائيلي ضد غزة، والذي يتضح من خلاله للجميع أن الجولة القادمة هي مجرد مسألة وقت".