قالت جهات أمنية في المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، إن حالة الاستنفار لا زالت قائمة في قطاع غزة رغم انتهاء معركة "ثأر الأحرار"، في ظل تكثيف التعزيزات الإسرائيلية والإجراءات الميدانية الحدودية، والتحليق الاستطلاعي في سماء غزة.
وتقدّر الجهات الأمنية في حديثها لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الاحتلال يعكف، منذ انتهاء جولة القتال الأخيرة، عبر جهد استخباري مكثّف من الجوّ، على تحديث بنك أهدافه في غزة، فيما لا تزال احتمالية ذهابه إلى عمليات اغتيال جديدة ضدّ المقاومة في القطاع واردة، وسط تصاعُد أزمة الائتلاف الحكومي داخل إسرائيل.
وعلى حدود غزة، يواصل جيش العدو تحصين مستوطنات "الغلاف" لمنع إطلاق الصواريخ المضادّة للدروع في أيّ مواجهة عسكرية مقبلة.
ووفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجيش نصب جدراناً دفاعية وسدوداً ترابية تخفي بشكل كامل الحدود ما بين غزة ومستوطنات "الغلاف".
وزعمت الصحيفة أن سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، كانت تبحث، خلال الجولة الأخيرة، عن هدف لإطلاق صاروخ مضادّ بعد الضربة التي تلقّتها الحركة باغتيال قيادتها، مضيفةً أن جيش الاحتلال أَحبط تلك المحاولات قبل وقوعها باستهداف مجموعات إطلاقها، مستدركةً بأن السرايا نجحت مرّة واحدة في إطلاق صاروخ واحد سقط في منطقة مفتوحة، وتسبّب بحريق صغير.