قال القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة حسين أبو كويك إن فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعتي النجاح في مدينة نابلس وبيرزيت في مدينة رام الله، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صوابية المنهج والالتفاف الجماهيري والطلابي الواعي حول حاملي هذه الفكرة.
وفي حديث خاصة مع "فلسطين الآن"، شدد القيادي أبو كويك على أن تلك النتائج أثبتت أن لا أحد يستطيع أن يلغي الأخر في الساحة الفلسطينية، وأن المعادلة الصفرية مستحيلة الوجود في علاقاتنا الوطنية، والتي يجب أن تبنى هذه العلاقة على الشراكة السياسية الحقيقية (القيادية والميدانية) واحترام الآخر الوطني، والتنافس الحر الشريف على خدمة ابناء شعبنا وقضايانا العادلة، مع ضرورة نبذ مظاهر الكراهية الفصائلية، والفرقة.
وأوضح أبو كويك إن هذه الانتخابات وما سبقها في جامعات الخليل وبيت لحم جرت في أجواء ديمقراطية عالية، عكست مستوى الوعي الوطني والحضاري والمسؤولية الجماعية لدى كافة الكتل المتنافسة، رغم ما حدث من تجاوزات مرفوضة، كتهديد بعض الطلبة والطالبات أو أهاليهم أو إطلاق النار في الهواء أو على مباني بعض الجامعات.
ورأى أن الأصل بعد ما جرى هو إغلاق الباب أمام مثيري الفتن من أصحاب الأجندة المشبوه والمضادة لكل ما هو وطني، لافتا إلى أن الدعاية الانتخابية لكافة الأطراف كان التركيز فيها واضحا على إبراز دور كل فصيل ومشاركته في الحالة الفلسطينية المقاومة والشهداء والأسرى، مع غياب كامل عن الحديث عن المفاوضات السلمية وحل الدولتين والرباعية... ما يعني أن البرنامج السياسي التفاوضي والقائم على الاعتراف بدولة الاحتلال والتنسيق الأمني معها، قد سقط كليا من وعي ومواقف الطلبة، والمعبرة بالضرورة عن الموقف الشعبي العام، حتى من دعاية الكتلة التي تتبع حركة فتح والسلطة والتي باتت تتنصل وتخجل من طرحها.
وأشار إلى أن ما وصفه بالتحريض الارعن والمستند على الكذب والتلفيق واختلاق الأحداث والمواقف والبناء عليها، كما حاولت بعض الجهات ترويجه عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة الدعاية الانتخابية في الجامعتين، لا يفيد مختلقيها شيئا، "لأن شعبنا ممثلا بالقطاع الطلابي الواعي والمثقف، لا تنطلي عليه أساليب الغش والخداع والكذب والتلفيق الممنهج، بل على العكس، فإن الجهة التي تنتهج هكذا أساليب يرتد الأمر عليها خسرانا مبينا"، وتابع "ما يعني أن برامج كافة الكتل الدعائية يجب أن تستند على الصدق والموضوعية في الطرح والنقد، والاستناد إلى وقائع حقيقية غير متخيلة أو افتراضية".
وثمن القيادي في حماس الدعوات التي طالبت بإجراء انتخابات ديمقراطية في كافة النقابات المهنية والمؤسسات السياسية في الضفة وغزة وإزالة كافة الموانع والعوائق التي تعيق ذلك.
وشدد على أنه "لا بد من الاستجابة الضرورية والعاجلة من السلطة الفلسطينية، لمطالب أبناء شعبنا الفلسطيني بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وبرلمانية، وفي أقرب وقت ممكن، ولا يعذر أحد بالتخلف عنها أو رفضها أو العمل على اعاقتها أو تعطيلها بأي ذريعة كانت".