11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.4°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.4°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62
طلعت الخطيب

طلعت الخطيب

نظرة تحليلية على مناورات العدو والأعمال المباغتة

أعلن جيش العدو أنه سيبدأ غدا تدريب عسكري واسع النطاق، يزعم أنه مخطط له بشكل مسبق كعادته..

-     المناورات سيشارك فيها كافة أذرع الجيش سلاح الجو والمشاة والبحرية

-     ستستمر المناورات لمدة أسبوعين.

-     المناورات العسكري ستشمل كافة المناطق في الكيان من الشمال حتى الجنوب، ما يعني أن جميع الأجهزة الأمنية ستكون متأهبة.

-     سيتخلل المناورات حركة نشطة للطائرات الحربي، وتم تغيير مسارات الطيران في المطارات الصهيونية.

-     من عناصر العقيدة العسكرية الإسرائيلية توجيه الضرب الأولى والتي تؤدي إلى المباغتة مما يفقد الطرف الآخر توازنه في المرحلة الافتتاحية للحرب على الأقل، وتؤدي إلى الإخلال بالتوازن العسكري.

-     تعودنا في السنوات الأخيرة في صراعنا مع العدو على استخدامه لأسلوب المباغتة ليحقق منذ بدء الجولة العسكرية أو الحرب صورة النصر، كما رسمها في حرب غزة2008، 2012، والاغتيالات التي نفذها لغالبية أعضاء المجلس العسكري لسرايا القدس مؤخراً.

-     المناورات التي يعلنها العدو في بعض الأحيان يزعم أنه مخطط لها مسبقاً، ليعطي إشارة إلى الطرف الآخر بأنه لا يوجد له نية عدوانية، وأن هذه التعزيزات والتأهب العسكري جزء من التدريبات المنتظمة.

-     عند الرجوع إلى الوراء قليلا، نتذكر إبان اغتيال القائد مازن فقها، أعلن العدو قبلها بيومين عن مناورة أركانية مفاجأة، ولكنها للأسف كانت معدة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث بعد الاغتيال في حال كان الرد مباشرا من المقاومة.

-     وسبق اغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري إعلان العدو عن مناورات عسكرية، وإغلاق بعض الطرق تخوفا من أعمال عسكرية للمقاومة، مستخدما عنصر توجيه الضربة المسبقة وهي أحد عناصر العقيدة العسكرية الصهيونية.

-     ومؤخراً قبل اغتيال أعضاء المجلس العسكري لسرايا القدس (غنام، عز الدين، البهتيني) سبق الاغتيال إعلان العدو عن مناورة عسكرية في المنطقة الجنوبية وفرقة غزة.

-     من الملاحظ أن العدو يستخدم في كل جولة عسكرية الخديعة والغدر للتأثير على حالة الوعي لدى المقاومة الفلسطينية.

-     ويدعي العدو دوما للوسطاء أو عبر التسريبات الإعلامية أنه غير معني بالتصعيد ليحقق الأهداف التي ذكرناها آنفاً.

-     واليوم في إعلانه عن المناورة الكبرى التي تستمر أسبوعين، لا نتوقع أن تكون مغايرة عما سلف، فالجهد الاستخباري الذي نفذه على القطاع وبعض المناطق سيسعى جاهدا للاستفادة منه، في محاولة لمنع تراكم القوة لدى المقاومة، وتحقيق أهدافها الساعية إلى التجهيز لمعركة التحرير.

-     ما يميز العدو في هذه الفترة حديثه بشكل استعلائي وبنشوة نصر كبيرة، خاصة بعض الجولة العسكرية الأخيرة، منفذا بعض الجرائم بحق الأقصى من خلال اقتحامه من قبل وزير صهيوني بالاتفاق مع الحكومة، وبعقد مجلس الوزراء تحت المسجد الأقصى، أضف إلى ذلك توسيع عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وتوجيه التهديدات على كل الجبهات، وتأخير دخول المنحة القطرية والاشتراطات حولها، ما يعني أن العدو ليس مهتما بالهدوء، وأنه معني بالتصعيد، وإنه يكذب إذا تحدث عن غير ذلك، فمن يريد الهدوء فهناك شروط له، وهو يدوسها تحت الأقدام.

 

المطلوب فلسطينيا خلال هذه الفترة

المقاومة

-     العمل وفق خطط طوارئ.

-     التقليل من استخدام الاتصالات عبر الهاتف المحمول

-     عدم التحدث بالأمور العسكرية في الأماكن العامة، وعبر منصات التواصل غير الآمنة.

-     عدم التجمع بأعداد كبيرة في التدريبات.

-     عدم عقد اجتماعات لمستويات معينة.

-     تغيير القيادات العسكرية والأمنية روتين حياتهم اليومية.

-     تأمين القيادات العسكرية في أماكن آمنة بديلة عن الأماكن السابقة.

-     عدم التراخي في أخذ الإجراءات الأمنية الخاصة بالتأمين.

 

 

الأجهزة الأمنية

-     مطلوب زيادة الجهد الاستخباري والأمني خاصة على المشتبه بهم بالأمور الأمنية

-     توجيه النصائح والتعليمات للجبهة الداخلية (الجمهور الفلسطيني) بالحذر من تناول الحديث عما يخص المقاومة الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي، والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بالجبهة الداخلية عبر بث الشائعات.

-     تقليل نسبة الدوام للعناصر الأمنية في المقرات العسكرية

-     وقف الدورات ومنع التجمعات الكبيرة للعناصر.

 

الجمهور الفلسطيني

-     عدم التصريح بأي معلومة تخص أبناء المقاومة وتداولها في الأحاديث العامة.

-     عدم التفاخر من قبل بعض النساء بأبنائهن الذين يعملون في أجهزة المقاومة والحديث عن التخصصات التي يعملون بها في الجلسات العائلية، والمناسبات الاجتماعية.

-     حماية ظهر المقاومة من خلال ابلاغ الأجهزة المعنية بأي تحركات مشبوهة لبعض العناصر.

-     في حالة حدوث تصعيدات عسكرية الالتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية بعدم الإفصاح عن أماكن أعمال المقومة وإطلاق الصواريخ.

-     الالتزام بما يصدر عن الجهات الرسمية من تعليمات.

-     عدم تبني رواية العدو، واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.

 

ختاما: صراعنا مع العدو مستمر، وهناك ضريبة لتحرير الأوطان، حمى الله المقاومة جندا وقادة، وحفظ شعبنا من مكر المحتلين، والمتآمرين

المصدر / المصدر: فلسطين الآن