على الدنيا السلام، فلا متنفس فيها ولا كلام، إن أصبح القادة العظام، كالعصافير في الأحلام، وشر البلية ما يضحك.... شر البلية ما يضحك حين يفكر القائد الثوري الوطني، صاحب القضية العادلة، والطلقة الأولى والأخيرة، بمصالحه الشخصية، وأهدافه الخاصة على حساب الغلابا والمساكين، الذين شاركوه في صف التضحية منذ بداية المطاف، وطاف المطاف، لتنزل أحلام القائد إلى أحلام الأطفال، أو الناس العوام، بيت أو سيارة أو أرض أو صفقة، وكل هذا تحت المصالح الشخصية على حساب الوطن.. حين يفكر القائد الذي كان عظيماً، وسيداً، وكريماً، في كيفية اسقاط مشروعه الذي دافع عنه، وترحل لأجله، تنقل بين البلدان مشرداً يقاتل ويناضل –على حد قوله- فتراه اليوم يفكر كما العصافير الصغيرة في مشروع الوطن، وكما الديناصورات في مصالحه الشخصية. ما نعانيه اليوم أزمة قيادة حقيقة نابعة عن انقسامات في القرار والرأي السياسي الفلسطيني. [title]-وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق-[/title]