المعادن، مثل الزنك والصوديوم والمغنيسيوم والحديد وغيرها، موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان. ومع ذلك، يمكن أن تكون بعض هذه المعادن خطراً على الصحة، وخصوصاً على انتشار الخلايا السرطانية في الجسم. فماذا جاء في الدراسة؟. التفاصيل في الآتي:
قدّم باحثون من معهد كوري، والمركز الوطني للبحوث العلمية (CNRS) والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (إنسيرم)، نتائج دراسة جديدة، في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، الذي عقد في الفترة من 2 إلى 6 يونيو 2023 في شيكاغو في الولايات المتحدة، مفادها أن معدني النحاس والحديد يزيدان من انتشار الخلايا السرطانية في الجسم. وقد نشرت دراستهم في مجلة Nature.
معدنان يزيدان من خطر انتشار السرطان
منذ 3 أعوام تتركز دراسات الباحثين على البروتين CD44 الموجود على سطح مجموعة كبيرة من الخلايا في الجسم. وتشارك في العديد من العمليات البيولوجية، مثل الالتهاب أو تطور السرطان. بفضل الدراسة الأولى، تمكن الباحثون من إثبات أن هذا البروتين يلعب دوراً حاسماً في مرور الحديد في خلايا جسم الإنسان. ربما يهمك الإطلاع على علاج الالتهاب بالأعشاب.
في الواقع، يؤدي إلى تنشيط الجينات المشاركة في عملية النقائل. يوضح رافاييل رودريغيز، مدير الأبحاث في CNRS، في بيان صحفي: "إنها ظاهرة اللدونة الخلوية التي واصلنا دراستها، من خلال دراسة المعادن الأخرى التي يحتمل استيعابها بواسطة CD44، وخاصة النحاس". اكتشف الكيميائي مع فريقه أن المسار كان هو نفسه تماماً لهذا العنصر.
النحاس قد يساعد الخلايا السرطانية على التكاثر
في حالة الإصابة بالسرطان، فإنَّ انتشار النحاس في الخلايا سيكون بالفعل ضاراً بشكل خاص: "هذا يزيد من حجم الورم، وقدرة الخلايا على تكوين النقائل"، بحسب تفاصيل رافاييل رودريغيز.
يوجد النحاس والحديد في جسم الإنسان ويتم توفيرهما عن طريق الطعام. ومع ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بالحدّ من استهلاك الحديد لمرضى السرطان: "الأمر معقد لأننا نحتاج إليه من أجل الوظائف الحيوية للجسم"، يتابع الباحث. ربما تودين الإطلاع على أعراض نقص الحديد في الجسم.
ومع ذلك، فقد مكّن هذا العمل الجديد العلماء من تطوير نموذج أولي للدواء، والذي سيمنع "استجابة الجينات المسؤولة عن الالتهاب". يجب تكريس الدراسات المستقبلية لتحليل دور المعادن الأخرى في تطور النقائل، مثل الزنك.