أكدت عائلة صب لبن رفضها لإخلاء منزلها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة لصالح المستوطنين، والمقرر تنفيذه اليوم الأحد من قبل سلطات الاحتلال.
وقالت صاحبة البيت المقدسية نورا صب لبن إنها لن تخرج من منزلها، وستبقى صامدة فيه، لأنه يطل على مسجد قبة الصخرة الذي وصفته بالجنة.
وشارك عدد من النشطاء صباح اليوم في وقفة أمام منزل عائلة صب لبن في البلدة القديمة، ورددوا هتافات رافضة لوجود المستوطنين في أحياء القدس.
ويقع المنزل في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، ويقطنه الزوجان نورا ومصطفى صب لبن منذ 50 عاما، وخاضا منذ سنوات معركة قضائية للحفاظ عليه، لكنها تسلمت مؤخرا في مايو/أيار الماضي قرارا نهائيا بالإخلاء.
يذكر أن موقع المنزل حساس وقريب جداً من المسجد الأقصى، وكانت عائلة صب لبن المقدسية استأجرته من الحكومة الأردنية قبل احتلال القدس عام 1953، بينما تدعي جمعية إلعاد الاستيطانية أن المنزل يملكه يهود قبل عام 1948.
وتترقب 150 عائلة مقدسية (ألف فرد) ذات المصير، في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان، بعد أن تسلمت قرارات بالإخلاء لصالح المستوطنين، قد تُنفذ في أي لحظة.
وحسب هيئات مقدسية فإن بين 5 إلى 10% من أراضي القدس سجلت في السجل العقاري (الطابو) قبل عام 1967 الذي توقفت عمليات التسجيل بعده.
وأدى هذا التوقف إلى تفتت الملكيات وتشتت أصحاب الأراضي والعقارات بين القدس وخارجها، مما يصعب على المقدسيين توفير إثباتات سليمة من وجهة نظر الاحتلال، الذي استغل هذه الثغرة وأعلن خلال خطته الخمسية التي أطلقها عام 2018 عن رصد ما قيمته 15 ونصف مليون دولار للانطلاق بمشروع تسجيل وتسوية الأراضي.
وفي حال فشل المقدسيون في إثبات ملكياتهم للأراضي، ستكون ممتلكاتهم فريسة سهلة لدوائر الاحتلال الحكومية وللجمعيات الاستيطانية.