قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خضع لفحوصات طبية، خلال الأسابيع الماضية، داخل مقر المقاطعة في رام الله، رغم أنه كان من المفترض أن يجريها بالمستشفى الاستشاري في المدينة.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها إلى أنه جرى استدعاء الأطباء مرات عدة، لإجراء الفحوصات لأبي مازن، إضافة إلى أنه قام بفحوصات عاجلة في الأردن بصورة سرية، قبل توجهه إلى الأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن الحديث عن خلافة عباس، يتصاعد داخل حركة فتح، التي تجمع أطرها على ضرورة التوافق على خليفة خلال الفترة القريبة، وتجاوز حالة الخلاف والتنافس القائمة، بما يساعد على إعادة ترتيب أوضاع الحركة على المستويَين السياسي والتنظيمي، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مصادر في "فتح"، قولها إن هناك توجها لدى قيادة الصف الثاني، والقواعد الشعبية لحركة فتح في الضفة الغربية، على أن يكون مروان البرغوثي هو خليفة عباس، إلا أن هذا التوجه ترفضه قيادة اللجنة المركزية التي يرى أغلب أطرافها أنهم الأحق في الخلافة.
وأشارت مصادر الصحيفة، إلى أن قيادات المركزية كانت تتقصى خلال الفترة الأخيرة التقارير الطبية حول الوضع الصحي لعباس، وهي بدأت بشكل فعلي بالتجهز لمرحلة ما بعده، فيما حاول حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، تجاوز حالة الرفض له داخل المركزية، عبر توفير امتيازات مالية جديدة لقياداتها في محاولة لشراء ولائهم، إلا أنه اصطدم برفض متجدد من قبل جبريل الرجوب ومحمود العالول.
وأضافت: "وجد الشيخ في الحديث عن البرغوثي، وسيلة لكبح أي تحرك للرجوب والعالول ضده خلال الفترة المقبلة".
وقالت إن "الشيخ يراهن على أن إسرائيل لن تقبل حتما، بعد مغادرة عباس منصبه، بالإفراج عن البرغوثي، باعتبار الأخير شخصية غير مرغوب فيها، ومعاكسة لنهج عباس المناهض للمقاومة، وعندها ستخلو الساحة للشيخ، كون الرجوب والعالول لن تكون لديهما خيارات بديلة جاهزة".
ورأت الصحيفة أن الاحتلال "يرغب" في صعود الشيخ أو ماجد فرج رئيس المخابرات إلى منصب عباس، بسبب توافق رؤيتهما مع أبي مازن، بشأن رفض المقاومة المسلحة بشكل قطعي.