انتهى خطاب عباس المليء بالتناقضات التي لا يمكن أن تلتقي مع بعضها البعض, حتى ولو تم استخدام كل قوانين الرياضيات الحديثة لتقريب العلاقات وفك التناقضات في خطاب عباس أمام الأمم المتحدة فلن تنجح. قال عباس أنه من الذين هجروا من أراضيهم عام 48 وذاقوا مرارة النكبة, ثم قال –للأسف- وفي نفس الخطاب "قررنا إقامة دولة فلسطين على 22% فقط من أراضي فلسطين" وأضاف" نحن نقدم تنازلات هائلة من أجل تحقيق التسوية السياسية" فعن أي 48 يتحدث الرئيس؟ ولماذا قررت بالتنازل عن 78% يا سيادتك؟. تحدث الرئيس عباس أن كل جهود المفاوضات تحطمت أمام صخرة التعنت الاسرائيلي, الغير مبالي للقوانين الدولية والاعترافات الدولية, وأن الاستيطان قد طال كل شيء في الضفة الغربية فلم يبق ولم يذر, وفي نفس الخطاب قال عباس:" أعلن عن عودة المنظمة للمفاوضات فوراً وفق مرجعية دولية", وقال أيضا" نحن متمسكون بخيار التفاوض والتوصل لحل شامل للصراع". وأضاف عباس قائلا: يجب أن لا نسمح بأن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون والمسائلة, وفي نفس الخطاب قال:" نحن متمسكون بكل المعاهدات بيننا وبين إسرائيل" . وبكل جرأة قال سيادته" منظمة التحرير متمسكة بنبذ العنف والارهاب المنظم وخاصة إرهاب المستوطنين وكلابهم, -وللأسف- تقوم أجهزة عباس بالضفة بحماية المستوطنين وإعادتهم, كذلك إعادة كلابهم "الكلبة لولا" لهم هناك ....تناقض سيادة الرئيس. عباس رفض يهودية الدولة, وتحدث عن حقوق عرب الداخل, ثم يريد دولة فلسطينية تعيش جنباً بجنب لدولته الفلسطينية, ويا ترى أين سيعيش عرب 48 فيها يا سيادة الرئيس. عباس تحدث عن حصانة النواب المهددين بالإبعاد في القدس, ورفض الاعتداء عليهم, وتناسى اعتقال أبناء النواب في الضفة ومثال فتحي القرعاوي المعتقل أبنائهم حاضراً في الأذهان, وحاتم قفيشة, وكذلك اقتحام منزل النائب حسن يوسف. أكد عباس " أنا أمثل الشعب الفلسطيني" ويرفض الجلوس مع حماس, والجهاد الاسلامي, والجبهة الشعبية, وكذلك لم يطلب استفتاءً من أحد على قرار الدولية ... كيف ذلك؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.