قال الناشط والأسير المحرر سامح عفانة إن مخيم جنين يسطر أروع الملاحم في مواجهة الاحتلال، يؤكد فيها أن الكف تقاتل المخرز والإرادة تصنع المستحيل، والمقاومين لا يلقون البندقية رغم ارتقاء الشهداء.

وأضاف عفانة أن المقاومين الذين حملوا البندقية وتسكوا بها يتصدون للاحتلال في كل مرة يقتحم فيها مدننا ومخيماتنا وقرانا لوأد المقاومة التي أرقته.

وأردف: "اقتحم الاحتلال مخيم جنين ظنا منه أن المخيم العظيم لقمة سائغة، ونسى ما جرى له حين اقتحام المخيم عام 2002، حيث السطر المجاهدون أروع الملاحم وردوا المحتل على أعقابه بعد أن قدموا خيرة الشباب شهداء في سبيل الله".

أخبار ذات صلة

كتيبة جنين تستهدف الاحتلال غرب المدينة واقتحام عدة بلدات في الضفة

كتائب القسام تبث مشاهد جديدة للمعارك في مخيم جباليا

وأشار إلى أن مقاومي جنين وأبطالها خاضوا اليوم معركة أخرى، وأوقعوا الاحتلال في كمين محكم محققين إصابات مباشرة في صفوف جنوده الجبناء.

واعتبر أن هذا الحدث يدلل على أن فلسطين ستبقى بخير ما دام فيها مقاومون ومجاهدون، مشيدًا بمقاومة مخيم جنين وكل مقاوم يقف في وجه هذا المحتل الغاضب.

وتابع: "إن رصاصات المجاهدين أرقت الاحتلال في نابلس وجنين وطولكرم ومخيم نور شمس، وفي كل بقعة يحاول أن يقتحمها أو يعتقل مجاهدينا".

واستشهد 5 مواطنين بينهم طفل، وأُصيب 91 آخرين بينهم 23 بحالة خطيرة إلى حرجة، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في جنين استمرت لـ8 ساعات اليوم الاثنين، أسفرت أيضًا عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، وإعطاب آليات عسكرية.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أن التصدي البطولي الذي خاضته المقاومة في جنين ومخيمها أمام العدوان الصهيوني اليوم هو جواب واضح على تهديدات العدو المتواصلة للضفة، وعلى الاحتلال أن يحسب ألف حساب لأي حماقة يفكر بارتكابها.

وعبّر العاروري عن فخره واعتزازه بوحدة المقاومين من كل الفصائل في ميدان المعركة مع العدو اليوم، مشدداً على أنّ تضحيات أبناء شعبنا من شهداء وجرحى لن تذهب هدراً.

وتابع قائلاً: "لقد حذّرنا نتنياهو بأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو لعب بالنار، وإنّ شعبنا ومقاومته الباسلة سيواصلون الدفاع عن الأقصى مهما بلغت التضحيات".