كشفت مصادر مطلعة في فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة بشأن لقاء الفصائل بجهاز المخابرات المصرية خلال الأيام الماضية في القاهرة.
وقالت المصادر، إن الاجتماعات الأخيرة التي جرت مع المخابرات المصرية، طلب فيها المصريون من الفصائل المحافظة على الهدوء مقابل العمل على تحسين الواقع الإنساني والاقتصادي في غزة خلال الفترة المقبلة، وأن ينسحب الهدوء أيضاً على الضفة الغربية، وهو ما ردّت عليه المقاومة برسالة واضحة مفادها أنها لن تسمح للاحتلال بإنهاء المقاومة في الضفة، وأن ذهابه إلى عملية موسعة هناك سيفتح كلّ الخيارات أمامها.
وبحسب المصادر، فقد حذّرت الفصائل من مخاطر تنفيذ هكذا عملية، مؤكدةً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد الاحتلال يعيث فساداً، وأن الأوضاع في الوقت الحالي ليست مشابهة للظروف التي رافقت عملية "السور الواقي" في عام 2002، وأن المقاومة لن تتخلّى عن وحدة الساحات الفلسطينية وستعمل على إبقاء جذوة المقاومة مشتعلة في مدن الضفة.
وفي ذات السياق، أكدت المصادر في حديثها لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إنه على الرغم من ترابط الساحات الذي تسعى المقاومة لتحقيقه، إلا أن تفاهماً بين الفصائل يسري حالياً، على أن يتمّ إعطاء الضفة المساحة الكافية لتفعيل العمل المقاوم وتطويره، بما يحقق مشاغلة واستنزافاً دائمَين للاحتلال، من دون أن يعني ذلك أن قطاع غزة بعيد عن المعادلة.
وأشارت المصادر إلى أن الفصائل في القطاع تراقب ما يجري في الضفة عن كثب، وهي تدعم استمرار العمل المقاوم وتطوّره هناك، موضحاً أن الدعم متنوّع وشامل لشتى المجالات، وكله يهدف إلى أن تكون هناك جبهة فلسطينية متينة في وجه الاحتلال، تدافع عن المقدسات والحقوق الفلسطينية.