شدّد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" على أن السلام لن يتحقق عبر قرارات الأمم المتحدة بل عبر المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وحاول نتنياهو – خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 23-9-2011م - التقليل من صدى الخطاب الذي ألقاه قبله "محمود عباس" وحاز على حماس عارم من قبل الحضور، بالقول:" (إسرائيل) مدّت يدها لجميع شعوب المنطقة وبشكل خاص للشعب الفلسطيني". ووصف نتنياهو ما جاء في خطاب عباس بأنه هجوم مخجل وصف من خلاله "أبو مازن" (إسرائيل) بالعنصرية، زاعماً بأن (إسرائيل) هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط. واتّهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم لا يريدون التفاوض بل يريدون الدولة بدون سلام، ورأى أن تحقيق الدولة الفلسطينية لن يأتي إلا من خلال المفاوضات ، وقال: "الحقيقة هي أن (إسرائيل) تريد السلام والحقيقة أنني أريد السلام". وادّعى أن دولة الكيان قدمت عام 2000 عرضاً كبيراً ومغرياً للسلام لكن عرفات رفضها، وقال: "قاموا بهجوم إرهابي أدى إلى مقتل آلاف الصهاينة". وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال السابق "ايهود اولمرت" قدّم عرضا آخر عام 2008 لكن عباس لم يتجاوب معه. واتّهم نتنياهو ما وصفه بـ "الإسلام الجهادي" بالسيطرة على مجلس الأمن من خلال منظمة "حزب الله" قائلاً: "هناك منظمة إرهابية تسيطر على مؤسسة عالمية". وما انفكّ نتنياهو يستخدم في خطابه "الإسلام الجهادي" فزاعة؛ لإثارة القلق من خطر يهدد العالم بما في ذلك اليهود والمسيحيين والمسلمين. على حد قوله. وقال إن: "الإسلام الجهادي" فرض السيطرة على لبنان وغزة ويحاول تمزيق اتفاقات السلام مع مصر والأردن".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.