تحقق المقاومة في الضفة الغربية تطورًا في أدائها وإبداعًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإفشال مخططاته لوأدها، تؤكد بذلك هشاشته بإعادة استخدامه أساليب في استهداف المقاومين، وضعفه في محاولة ترميم ردعه وصورته المهزومة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي إن المقاومة في الضفة الغربية تمنع الاحتلال من اقتحام المدن، وتبدع في استخدام أدوات قتالية جديدة في مواجهة الاحتلال.
وأضاف الريماوي أن الاحتلال يحاول ترميم صورته المهزومة أمام المجتمع الصهيوني، وحكومته الفاشية تفشل في وأد المقاومة في الضفة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يصعد من عملياته الممنهجة في الضفة المحتلة.
ضعف وهروب
واعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي جلال رمانة أن استخدام الاحتلال للطائرات المسيرة في استهداف المقاومين في جنين هو هروب للأمام.
وأشار رمان إلى أن الاحتلال ارتكب نفس العدوان على المقاومين خلال الانتفاضة الثانية، وفي المقابل أوقعت المقاومة فيه وكبدته الكثير من الخسائر، منوهًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى عدم وصول الشعب الفلسطيني إلى الاستنفار العام.
وأردف: "ما حدث في جنين تصعيد غير محسوب من الاحتلال، وأعتقد أن المقاومين في جنين وغيرها سيغيرون في أساليبهم طبقا لأساليب الاحتلال كما حدث مؤخرا خلال اقتحام جنين".
وقال الصحفي رضوان القطناني إن استدعاء سلاح الجو إلى الضفة هو استدعاء ضعف وأزمة، ولا رائحة لحقيقة القوة فيه، بل لاستعراضها.
وأضاف القطناني: "حتى لو استطاع هذا الاستدعاء تحقيق اختراقات ما، فإنّه مؤشر على هشاشة يتكشف مزيدٌ منها على المدى البعيد".