أتى حريق في محل لبيع العسل بولاية نزوى العمانية إلى احتراق كل محتوياته، باستثناء نسخة من القرآن الكريم وصندوق تبرعات تابع لفريق نزوى الخيري، في حادثة أثارت حالة من الدهشة في أوساط العمانيين.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص يحمل صندوقاً وبداخله أموال تبرعات، كما ظهر يحمل نسخة من القرآن الكريم.
حريق داخل محل عسل بنزوى
ويسمع صوت الشخص خارج المحل المحترق، وهو يقول: “ببركة الصدقة حفظ الله هذا الصندوق والنار حوله.”
احتراق محل لبيع العسل في ولاية نزوى🇴🇲 وبقي فيه المصحف الشريف وصندوق تبرعات تابع لفريق نزوى الخيري
— سلطان العماني 🇴🇲 (@sultanomani) June 22, 2023
( يقول صاحب المحل كل شي احترق لم يبقى شي وبقي حق الايتام وحق المساكين لم يضيع )
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم#متداول#الغواصة_المفقودة#إجازة_سعيدة#الدعاء_في_عشر_ذو_الحجه pic.twitter.com/dZaa8RfKFi
وأضاف: “كل شي احترق لم يبقى شيئ.. وبقي حق الايتام وحق المساكين لم يضيع”.
وكشف صاحب المحل أن “الصندوق كان موجوداً في الكاونتر واحترق بكامله باستثناء الصندوق”.
وتفاعل العديد من العمانيين مع حادث الحريق معبرين عن تضامنهم الكامل مع صاحب المحل، جراء الخسائر التي لحقت به.
كما عبر الكثيرون عن حيرتهم واستغرابهم من بقاء المصحف وصندوق التبرعات فقط دون أن يمسهم سوء، بينما أتى الحري على الأخضر واليابس داخل المحل.
تماس كهربائي سبب الحريق
وأفاد نشطاء أن تماساً كهربائياً أدى إلى احتراق المحل بأكمله وبخاصة المخزن.
وأظهر مقطع متداول للمحل من الداخل آثار الحريق في كل مكان ومنها رفوف العبوات، بينما أظهر أحد الأشخاص نسخة القرآن الكريم سليمة ولم تمسها النار.
وتعد حرائق المنشآت السكنية والمحال التجارية من الحرائق التي تستجيب وتتعامل معها فرق الإطفاء بهيئة الدفاع المدني والإسعاف في سلطنة عمان.
وقد سجلت الإحصائية السنوية المتعلقة بحوادث الحريق في المنشآت السكنية (1189) حادث حريق في عام 2021 م مقارنة بـ(994) حادثا في عام 2020.
وتتعدد مصادر الخطر بالمنازل نظرا لوجود الأدوات والأجهزة الكهربائية وغاز الطبخ وغيرها من المواد الضرورية التي تُستخدم في المنزل، وقد تكون سببا في نشوب الحرائق في حال عدم مراعاة إرشادات السلامة.