مع شروق الشمس بدأ الحجاج بالصلاة والدعاء عند جبل عرفات قرب مكة المكرمة منذ فجر اليوم الثلاثاء، في ذروة مناسك الحج التي يتوقع أن تسجل أعدادا قياسية هذا العام في أجواء شديدة الحرارة.
وأمضى الحجاج وعددهم يناهز المليوني حاج الليل في مخيمات مكيفة في وادي منى، على بعد 7 كيلومترات من المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وفي الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، توجهوا إلى منطقة عرفات، حيث ألقى النبي محمد خطبته الأخيرة خطبة الوداع، لأداء الركن الأعظم من الحج.
وسيبقون طوال اليوم في الموقع نفسه، يصلون ويبتهلون ويتلون القرآن الكريم، والكثير منهم سيعتلي جبل الرحمة.
وبعد غروب الشمس، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليناموا في الهواء الطلق، قبل بدء رمي الجمرات الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى.
يقام موسم الحج هذا العام بدون أي قيود لناحية أعداد الحجاج أو أعمارهم، بعد ثلاث أعوام من تنظيم حج محدود على خلفية تفشي جائحة كوفيد.
وعادة ما يكون الحج أحد أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم، وهو من بين أركان الإسلام الخمسة، ويتوجب على كل مسلم قادر على تأديته، أن يقوم به مرة واحدة على الأقل.
ويؤدي الحجاج المناسك، والكثير منها في الهواء الطلق، تحت شمس حارقة وفي أجواء خانقة، تتسبب في كثير من الأحيان في ضربات شمس وحالات إعياء إضافة إلى توقف عضلة القلب، حتى أن الهواتف الذكية تتوقف عن تأدية بعض المهام ما لم "تبرد".