يجب على الأم أن تعرف تطور مهارات ونمو طفلها منذ الولادة لكي تطمئن على سلامة دماغه، حيث إن الكثير من المواليد يتعرضون لمشاكل أثناء الحمل والولادة تؤدي لتأخر نمو وتطور مهاراتهم وحواسهم مثل حالات نقص الأكسجين عند الولادة.
علامات التطور الطبيعي لمهارات وحواس المولود
في عمر أسبوع: ينظر الطفل نحو مصدر الضوء.
في عمر أسبوع: يفتح فمه ويستجيب لأي صوت مفاجئ بأن يقوس ظهره، ويمد ذراعيه فارداً أصابعه، ثم مقاطعاً ذراعيه على صدره.
في عمر ستة أسابيع: حيث يبتسم لأمه، ويتجشأ مع الابتسامة، وتأخر ابتسامة الطفل تكون بسبب مرضه واعتلال صحته.
في عمر تسعة أسابيع: يصدر صوتاً يشبه هديل الحمام، ويرفع رأسه وهو على بطنه.
في عمر ثلاثة أشهر: يدير رأسه نحو صوت يألفه، وكذلك يشد ذراعيه ويرتفع بهما قليلاً عندما يكون منبطحاً على بطنه، ويستطيع أن يرى فقد امتد بصره، ويتحكم بحركة رأسه أكثر.
في عمر أربعة أشهر: يسيطر على رأسه أكثر، يحرك رأسه في تمايل، ويجلس حين نسنده بوسائد ويبدي سعادته، ويقبض بأصابعه على الأشياء التي توضع في يده ويطيل النظر إليها أو يهزها بقوة.
في عمر خمسة أشهر: سوف يصبح رأسه ثابتاً حين يجلس، ويضحك لشكله في المرآة، ويكثر من المناغاة، كما أنه يقرب كل شيء من فمه ويدنيه بيديه.
في عمر ستة أشهر: يمسك زجاجة الحليب بكلتا يديه، يرفع جسمه وينقلب على ظهره إذا ما كان على بطنه، وتبدأ مرحلة التسنين وهي تختلف من طفل لآخر، كما أنه يعاني من متاعب هذه المرحلة، ورأسه يظل كبيراً بالنسبة لجسمه، ويبرز الشعر الكثيف ويتخلص من شعر البطن، يكتنز جسمه بالشحوم وتكون الفرصة مناسبة ليزداد وزنه بسرعة ملحوظة.
معتقدات خطأ حول تطور مهارة الجلوس
تتعجل الأم جلوس مولودها منفرداً لأن ذلك يريحها عند إطعامه ويخفف عليها عبء حمله على ذراعيها طيلة الوقت.
ولذلك تروج الجدات بعض المعتقدات وتقول الأمثال حول السن الذي يجلس فيه المولود وحده؛ حيث يعتقدن مثلاً أنه عندما يبلغ المولود أربعة أشهر يجب أن يجلس وحده ودون مساعدة فيقلن: ابن الأربعه ربعوه وإن ما قعد بالكف اضربوه.
عندما تبلغ البنت سن ستة أشهر يفترض أن تجلس وحدها فتقول الجدات: بنت الستة ستتوها وإذا ما قعدت لا تغصبوها.
تعتقد الأمهات أن جلوس المولود مبكراً يعتبر دلالة على نمو عظامه بشكل سليم، ولا يعرفن أن هناك تطوراً في مراحل نمو الطفل.
حقائق علمية عن علاقة المهارات بسلامة الدماغ
عندما يصبح عمر الطفل ستة أشهر ولا يستطيع الجلوس منفرداً سواء كان ولداً أو بنتاً.
إن المولود عند وضعه على سطح صلب مثل الطاولة لا يدفع الأرض بقدميه وهذه حركة هامة.
هذه المؤشرات تشير إلى أن هناك خللاً في نمو مخ الطفل، ويجب أن تسارع الأم إلى الطبيب ولا تتأخر لأن الأم هي الوحيدة القادرة على اكتشاف تطور نمو الطفل.
هذه الأعراض مع أعراض أخرى تشير إلى أن هناك تأخراً حركياً أو عقلياً لدى المولود، وكلما تم اكتشافه مبكراً يكون العلاج أفضل.
بينت الدراسات أن 99% من القدرات العقلية والحركية يكتسبها الطفل خلال السنتين الأوليين من عمره وخلال هذه الفترة يستجيب الطفل للعلاج أسرع وأفضل.
يجب أن تلاحظ الأم أن جلوس مولودها يكون صحيحاً بمعنى أن رأسه لا يقع على صدره حين تحاول إجلاسه، أو أن هناك "تطويح" أي حركة غير متزنة للرأس أثناء جلوس الطفل، وبالتالي تتأكد أن الطفل ينمو بطريقة سليمة.
إذن طريقة جلوس الطفل والسن التي يجلس بها أحد المؤشرات على سلامته وسلامة مخه، ويجب عدم الاستهانة بها.
علامات خطر تستوجب عرض الطفل على الطبيب
هناك علامات خطر تظهر على الطفل، ويجب أن تراجعي الطبيب على الفور فإذا بلغ طفلك عمر الشهرين ولم يثبت عينيه، ولو لحظياً عندما ينظر للأم، فهنا يجب القلق ومراجعة الطبيب.
كذلك إذا كان الطفل لا ينزعج عند سماع الأصوات العالية فيجب مراجعة الطبيب وذلك عند عدم حدوث هذا التصرف في عمر شهرين.
وفي عمر أربعة أشهر إذا كان طفلك لا يستطيع تثبيت رأسه فيجب أن يعرض فوراً على الطبيب.
وفي حال كان عمره أربعة أشهر ولم يبدأ بإصدار أصوات المناغاة فيجب الشعور بالخطر.
وفي عمر ستة أشهر إذا كان الطفل لم يضحك أو لا يحرك يديه ليلتقط الأشياء أو يستغرب وجوه الغرباء فيجب القلق.
وفي عمر تسعة أشهر إذا كان لا يلتقط الأشياء بيديه ولا ينقلها من يد لأخرى فيجب القلق وعرضه على الطبيب.
وفي عمر سنة لا يقف مستنداُ على حائط ولا يهتم بالأشياء الجدية فيجب القلق.
وإذا كان طفلك عمره سنتان ولا يزال غير قادر على الجري أو قذف الكرة فيجب القلق، وكذلك في هذا العمر لم يكن يتحدث عشر كلمات على الأقل.
وإذا كان طفلك عمره ثلاث سنوات ولا يقفز ولا يصعد الدرج ويكون منطوياً ولا يتفاعل مع الآخرين فيجب عرضه فوراً على الطبيب.