تعتبر جرائم قتل الأزواج واحدة من أبشع الجرائم التي تقوم بها النساء، فبالرغم من أن القتل عرف على يد الرجال، إلا أن النساء تفوقن في العداء وأصبحن من أكثر الشخصيات الدموية في العالم. يرجع هذا الأمر إلى العديد من الأسباب المختلفة، ولكن من الجدير بالذكر أن هذا الأمر لا يجب أن يكون غريباً على العالم.
واحدة من تلك الجرائم البشعة كانت جريمة كاساندرا سكوت، وهي امرأة تبلغ من العمر 36 عامًا، قامت بقتل والدتها الحامل في الشهر التاسع. وقد تم تنفيذ الجريمة في منزلهما في مانشستر، حيث قامت سكوت بطعن والدتها عشر مرات حتى أودت بحياتها. ولجعل الأمر أسوأ، فقد قامت بإخفاء رائحتها عن طريق وضع طلاء على جسدها ولف الجثة بالستائر والأغطية. وفي محاولة للتأكد من وفاة والدتها، حقنتها بالمخدرات وأخذت سكين الجريمة وملابسها الملطخة بالدماء ورمتها في مكان بعيد.
وبعد الجريمة، اختبأت سكوت في منزل صديق لها على مقربة من مكان الجريمة، وكذبت على الأهل والأصدقاء بأن والدتها اختفت. ولكن بعد مرور شهرين، تم العثور على جثة والدتها، وتمكنت الشرطة من العثور على دلائل تؤكد تورط سكوت في الجريمة.
لم يتم الوصول إلى سبب الجريمة حتى الآن، فهل كانت سكوت مريضة نفسية؟ أم كانت فتاة جاحدة استطاعت أن تخرق القلب الذي أحبها أكثر من أي شيء آخر؟ ولكن كل تلك التوقعات من دون جدوى الآن. وقد تم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
بشكل عام، فإن جرائم القتل التي تقوم بها النساء تختلف عن تلك التي يرتكبها الرجال. فقد تكون النساء أكثر عنفًا في طريقة ارتكاب الجرائم، ولكنهن في الوقت ذاته يختلفن عن الرجال في الأسباب التي تدفعهن للجريمة. فقد يكون العنف الاجتماعي والنفسي والجنسي هو ما يدفعهن لارتكاب جرائمة القتل، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى تلك الجرائم.
من الواضح أن جريمة سكوت كانت مروعة ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال. ومن الأسباب التي قد تفسر تلك الجريمة هي العلاقة المضطربة التي كانت تربط سكوت بوالدتها، والتي قد تكون تسببت في الكثير من المشاكل النفسية لها. وربما كانت سكوت تعاني من مشاكل نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية، والتي قد تكون ساهمت في تفاقم المشكلات النفسية لديها ودفعتها لارتكاب جريمة القتل.
من الجدير بالذكر أن جرائم القتل التي ترتكبها النساء لا تنحصر فقط في الأزواج والعشيقات، بل يمكن أن تشمل أيضًا الأطفال والأقارب والأصدقاء. ومن الأسباب التي قد تدفع النساء لارتكاب تلك الجرائم هي العنف الأسري والتمييز الجنسي والفقر والتهميش الاجتماعي.
تعد جريمة سكوت واحدة من الأمثلة البارزة على جرائم القتل التي ترتكبها النساء، والتي تشير إلى الحاجة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للنساء اللاتي يعانين من مشاكل نفسية أو اجتماعية. يجب أن يتم توفير المساعدة والدعم للنساء اللاتي يعانين من العنف الأسري والتمييز الجنسي والفقر، للحد من جرائم القتل التي ترتكبها النساء وتحسين جودة حياتهن.