لا تزال بطولات المقاومة ومفاجآتها حاضرة خلال معركة "العصف المأكول" في ذكراها السنوية التاسعة، تنبئ عن إبداع كتائب القسام في تحديه للاحتلال الإسرائيلي وتهديده على العلني المباشر.
ففي مثل هذا اليوم الـ12 من يوليو2014م، أعلنت كتائب القسام أنها ستوجه ضربةً صاروخية لـ"تل أبيب" وضواحيها الساعة 09:00 بصواريخ من طراز J80 المزودة بتقنية تضليل القبة الحديدية وتتحدى طواقم القبة وخبراءها أن يعترضوا هذه الصواريخ.
وقال القسام في بيان مقتضب نشر حوالي الساعة 8 مساء حينها: "فلينتظر العدو صواريخنا في ذلك التوقيت (9 مساءً)"، ودعت وسائل الإعلام إلى توجيه الكاميرات لرصد الصواريخ وهي تتساقط في سماء "تل أبيب" وتصوير مواقع سقوطها.
ودعت كتائب القسام خلال التهديد طواقم وخبراء منظومة القبة الحديدية للاستعداد للدرجة القصوى لمهمة اعتراض الصواريخ المذكورة، خاصة بعدما تباهى الاحتلال بقدرة منظومته في اعتراض صواريخ كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.
وعلى البث المباشر وشاشات التلفاز، كان الجميع يترقب آخر الدقائق واللحظات قبل الساعة التاسعة، حيث ابتهج الفلسطينيون وهم يرون صواريخ القسام عبر الشاشات، بينما كان المستوطنون يسارعون للاختباء في الملاجئ وسط دوي صافرات الإنذار، بعدما وصلت الصواريخ إلى "تل أبيب" وعجز القبة الحديدية اعتراضها.
وصاروخ (J80) يرمز الحرف الأول منه إلى الشهيد القائد أحمد الجعبري الذي اغتاله الكيان بداية حرب 2012، وهو مزود بتقنية جديدة لتضليل القبة الحديدة.