20.56°القدس
20.38°رام الله
19.42°الخليل
24.18°غزة
20.56° القدس
رام الله20.38°
الخليل19.42°
غزة24.18°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تقرير "فلسطين الآن"..

بالفيديو: "الشوادر".. ستار مقاومي جنين ونابلس للتخفي من طائرات الاحتلال

خاص - فلسطين الآن

عندما تقطع "شارع السوق" الطويل في مخيم بلاطة شرق نابلس فإنك لا تكاد ترى السماء، بعد أن أقدم المقاومون بمساعدة ومبادرة من شباب المخيم على تغطية الشوارع الرئيسية والأزقة بالشوادر البلاستيكية والأقمشة، في سبيل حماية المقاومين وتسهيل حركتهم والتقليل من إمكانية رصدهم من طائرات استطلاع الاحتلال الحربية.

الفكرة ذاتها كان المقاومون في "كتيبة جنين" في مخيم جنين قد سبقوا إليها، وقد حققت نجاحا كبيرا، وهو ما دفع بـ "كتيبة بلاطة" إلى تكرارها، نظرا لنجاحها في حماية المقاومين، وتحييد خطر الاحتلال وطائراته وقناصاته.

وعن أهمية الخطوة، يقول مقاوم من "كتيبة بلاطة" لـ"فلسطين الآن" إن إدخال الاحتلال للطائرات المسيرة في ملاحقته للمقاومين، ولاحقا استخدامها في قصف المواقع والمنازل والمركبات المتحركة كما جرى في جنين، دفعنا للإسراع في تركيب هذه الموانع.

ويضيف: "عملنا برؤية شاملة، حيث أغلقنا المدخل الرئيسي أمام حركة السيارات بالصخور والحجارة الكبيرة، ووضعنا عوائق حديدية في مواقع أخرى، وأغلقنا المداخل القريبة من شارع روجيب بالإطارات المطاطية، كونه من أكثر المناطق التي يستخدمها الاحتلال لاقتحام المخيم".

ويلفت إلى أن تغطية السماء لا تقل أهمية عن تغطية الأرض، بل على العكس تماما، فالاحتلال فور اقتحامه للمخيم ينصب القناصة على أسطح البنايات العالية، وهم يشكلون خطرا داهما على تحركات وتنقلات المقاومين، وقد ارتقى العدد الأكبر منهم برصاصهم.

 

حاضنة شعبية

ويؤكد المقاوم لـ"فلسطين الآن"، الذي سبق وأن أصيب برصاصة من قناص في خاصرته كادت تقضي عليه وخضع لعلاج طويل، أن هذه المبادرة أثبتت مدى قدرة الحاضنة الشعبية والجماهيرية على دعم المقاومة والالتفاف حولها.

ويردف: "لن نصرح بالأسماء، لكن هناك عدد من التجار الذين نرفع لهم القبعة، أحدهم تبرع بنحو 100 متر من الشوادر البلاستيكية المتينة، والآخران قدما أقمشة ولوازم التركيب".

ويوضح أن المقاومة لا تملك مصدر دخل مالي، ونحن نعمل جهدنا لشراء السلاح والرصاص، لذلك كان للموقف الشعبي الأثر الأكبر في إنجاح فكرة تغطية المخيم.

وبدوره، يقول "ج.ر" وهو أحد الناشطين في مخيم بلاطة خلال حديثه لـ"فلسطين الآن"، إن الفكرة في بلاطة تبادرت إلى أذهانهم عقب تطبيقها في مخيم جنين، "حيث تواصلنا مع نشطاء هناك وفهمنا منهم تفاصيلها، ولاحقا زار اثنان من مخيمنا جنين حتى اكتملت الصورة لدينا".

ويشير إلى أن الأمر يختلف من مكان لآخر نظرا لطبيعة الحواري والأزقة والشوارع ومدى تقارب البيوت، وهذا له علاقة بكميات الأقمشة والشوادر اللازمة، لذلك بدأنا بالحديث مع بعض المقتدرين من أبناء المخيم وخارجه، الذين لم يقصروا ولم يترددوا دقيقة واحدة في توفيرها أو توفير ثمنها.

وينوه إلى أن الاختيار وقع على شوارع رئيسية مثل شارع السوق، وبعض الحارات حيث يتركز وجود المقاومين، موضحًا أن العمل بدأ على الفور، وكلما توفرت كميات من الشوادر يتم جلب المعدات اللازمة والسلالم والحبال، وتركيبها فورا.

وكان أول عمل قامت بالمقاومة في مخيم جنين عقب انسحاب الاحتلال منه بعد العدوان الأخير، هو اعادة تركيب الشوادر والأغطية على طول مساحة المخيم، للتعمية على طائرات الاستطلاع التي لا تفارق سماءه.

المصدر: فلسطين الآن