شددت قوات "حماة الثغور" التابعة لكتائب القسام في قطاع غزة، على أن وجودها في مناطق التماس مع العدو يشكل صمام أمان للشعب الفلسطيني في نقطة متقدمة على تخوم قطاع غزة.
وأوضح الضابط العسكري في تصريحات لموقع الجزيرة نت أن قوات حماية الثغور تشكل عينا متقدمة للمقاومة لرصد تحركات العدو والإحباط المبكر لأي نية عدوانية تخريبية أو أمنية لقوات العدو".
وأضاف قائلا "قمنا بإحباط أكثر من 1300 عملية تسلل عبر السياج الحدودي بين عامي 2016 و2022، وكانت تشكل خطرا أمنيا واجتماعيا على شعبنا، وتمكنا من ضبط الكثير من المشبوهين ومروجي المخدرات، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الأجهزة الأمنية".
ولفت الضابط إلى أن وجود "حماة الثغور" في تلك المناطق على امتداد شارع "العودة" "يقدم الدعم المعنوي واللوجستي والحماية للمزارعين وأصحاب الأراضي، ويسهّل حركة وتنقل المواطنين والمزارعين والرعاة وسكان المناطق الشرقية والشمالية في عموم القطاع".
وتتمركز قوات "حماة الثغور" على طول شارع العودة والمعروف باسم "شارع جَكَر" -وتعني المعاندة وإقرار الشيء نكاية- وقد أقامته المقاومة الفلسطينية عقب العدوان على غزة عام 2014، والتي أسمها الاحتلال عملية "الجرف الصامد"، وقابلتها المقاومة باسم "العصف المأكول"، وهي الحرب الأطول التي شنها الاحتلال على القطاع وراح ضحيتها 2322 شهيدا.
يبلغ طول شارع "العودة" 64 كيلو مترا على امتداد الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، ويبعد عن السياج الفاصل مسافة بين 200 و300 متر، وبذلك يكون الشارع قد حدّ بشكل كبير من المنطقة الفاصلة التي فرضتها إسرائيل على مدار عقود على تخوم القطاع وجعلتها مقتلة للفلسطينيين وحقلا محفوفا بالمخاطر.
