افتتح متطرفون يهود، ينشطون في نشر أسطورة الهيكل المزعوم، أمس الأربعاء، "معهد الهيكل"، وذلك قبالة ساحة المغاربة في الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك وسط مشاركة فاعلة من قبل المستوطنين والسياح. والى جانب المتحف أقامت إدارة "معهد الهيكل" معرضًا ضم كتباً حول تاريخ الهيكل المزعوم ورموزاً يهودية تُستخدم في تأدية شعائر تلمودية فيه، ومجسمات له وقصص للأطفال تحكي خرافته المزعومة. ويضم المتحف أدوات ينوون ادخالها للهيكل المزعوم حين يتم بناؤه على حساب المسجد الأقصى وملابس للكهنة وغيرها، كما وتُقدم ادارة "معهد الهيكل" شرحا للزوار حول تاريخ الأخير ومحتوياته المزعومة. بدوره, حاول طاقم مؤسسة الأقصى الدخول إلى قاعة المتحف للاستماع إلى الشرح الذي يُقدّم للزوار ومعاينة محتويات المتحف غير أن إدارة الأخير منعته من ذلك. وقالت مؤسسة الأقصى في بيان صحفي اليوم الخميس إن افتتاح المعهد يأتي في وقت حرج للغاية وبالتزامن مع وجود مخططات يهودية خبيثة تستهدف المسجد الأقصى المبارك. وأشارت المؤسسة الى أن المتحف يساهم في تسويق الرواية اليهودية المزعومة للهيكل ويشوّه التاريخ الحقيقي في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى. وحذرت من مكان إقامة المعهد قبالة المسجد الأقصى وبمحاذاة الشمعدان اليهودي الضخم الذي نصبته الجماعات الناشطة في سبيل الهيكل المزعوم مؤخرًا، وذلك بهدف جلب الأنظار إليه وحشد أكبر عدد من اليهود حوله . ودعت المسلمين وأصحاب القرار من الزعماء والمسؤولين العرب إلى وضع قضية المسجد الأقصى على رأس أجندتهم واتخاذ قرارات جادة تساهم في حفظه وحمايته من مخططات الاحتلال. وأكدت المؤسسة أن كل محاولات الاحتلال لطمس مكانة المسجد الأقصى ستبوء بالفشل وستذهب في مهب الريح وسيبقى الأقصى منارة شامخة في الحاضر العربي والإسلامي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.