20.31°القدس
20.21°رام الله
19.42°الخليل
24.63°غزة
20.31° القدس
رام الله20.21°
الخليل19.42°
غزة24.63°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

ديكورات تقليدية ومعاصرة في المجالس العربية

تتكشّف المجالس العربية عن تراث أصيل ولمسات حديثة وفخامة وكرم ضيافة، لذا يحرص كل مصمّم يشتغل على تصميم المجالس إلى البحث عن طرق لإبراز هوية واضحة، مع نمط عصري. في هذا الإطار، توضّح مهندسة الديكور ليال الحاج، لـ «سيدتي»، أن «المجلس الخاص بالضيوف، في المنزل العربي، يتخذ حيزاً منفصلاً عن المساحة الرئيسة، بهدف الحفاظ على خصوصية أهل المنزل». وتضيف أن «دمج الماضي بالحاضر في المجلس العربي، يعني المزج بين نمط التصميم التقليدي وذلك المعاصر، أي بين الكلاسيكية والمعاصرة ما ينتج النيو كلاسيكية، علماً أن طريقة الدمج بين النمطين لا بدّ أن تكون مريحة للعين وسهلة التنفيذ، مع الحفاظ على أساسيات كل نمط».

حسب شروح مهندسة الديكور ليال الحاج؛ يعتمد التصميم التقليدي بشكل كبير على استخدام الأخشاب بوفر على الجدران، لكن يقوم التصميم المعاصر على تبسيط الجداريات ودمج الخشب بمواد أخرى ليصبح المشهد مريحاً، من الناحية البصرية. وتتابع أن التطورات في عالم التصميم الداخلي في الوقت الراهن تدور حول الأثاث والجداريات والألوان، فتقدم مجموعة من النصائح في الديكور للمواءمة بين الديكورات العربية، والعصرية للمجلس العربي:

المساحة: لا بدّ من أن يكون الفراغ الخاص بالمجلس العربي فسيحاً، ليتسع للعدد الأكبر من الضيوف، على أن يتصف بإراحة العين أي غير مزدحم بالأثاث والجداريات.
طراز المقاعد: في المجلس التقليدي العربي، درجت العادة على توزيع الأرائك المنخفضة والمتصلة ببعضها البعض، وذات النقوش والتفاصيل الملونة، لكن عند الدمج بين الطرز العصرية والتقليدية، لا مانع من استخدام الأرائك المنخفضة للحفاظ على العادات والتقاليد على أن تكون ذات طابع معاصر، وشكل مختلف عن ذلك التقليدي وبألوان محايدة فاتحة (البيج أو الرمادي) على الأنسجة السادة. بذا، تبدو الأرائك في مظهرها، كأنها مرتفعة من دون قواعد. الهدف من استخدام المقاعد المتصلة ببعضها في المجلس هو إيجاد مساحة ومتسع لأعداد الضيوف الكبيرة.

السجاد: قطع أساسية ولوحات فنية تفترش الأرضيات، وتُعبر عن نمطين قديم وحديث، مع زخارف غير مزدحمة وكبيرة.
الجداريات: قوالب من الجبس على هيئة براويز بيضاء وذهبية، مع نقوش وتفاصيل كثيرة. في إطار التوليف بين المعاصر والتقليدي، تنصح المهندسة بالحفاظ على النمط الكلاسيكي من خلال الحفاظ على وجود «البانوهات»، لكن من دون نقوش ولون موحد والتخفيف من الذهبي، مع التنسيق مع الأثاث والإكسسوارات المعاصرة. ينتج عن هذا الدمج مسمى النمط «النيو كلاسيك». أمّا في حالة النمط التقليدي للمجلس العربي، يُنصح باستخدام الخشبيات والحفر على الخشب في الحوائط وتفاصيل الأثاث والإكسسوارات. في أساسيات الدمج بين النمطين، التقليدي والمعاصر، يصحّ التخفيف من استخدام الخشب التقليدي، مع الحفر بوساطة تقنية حديثة تُسمّى CNC. لكن، يُكتفى بوضع جدارية واحدة لإبرازها، وفي الجدران الأخرى توزع ساعة الحائط والمرايا واللوحات الفنية المعاصرة.

الإكسسوارات: يعتمد النمط المعاصر على الإكسسوارات البسيطة الملوّنة بالذهبي والأسود، وتلك الرخامية. لا مانع حسب المهندسة من استخدام الإكسسوارات المعاصرة مع بعض القطع التقليدية، أو الكلاسيكية عند تطبيق النمطين في المجلس الواحد.
الألوان: في عالم التصميم الداخلي، هناك نظريات عدة مُتعلقة باختيار الألوان. في النمط المعاصر، تتقدم الألوان المحايدة (تدرجات البيج أو الرمادي) وتحل على القطع الأساسية، مثل: الستائر والمقاعد، مع حضور لون آخر مغاير جريء في السجاد والمخدات. تشتمل الألوان الجريئة، على: الكحلي والأخضر والبرتقالي، التي تضيف البهجة إلى الفراغ الداخلي وتقوم بدور الحفاظ على رسمية المجالس العربية.

الطاولات: لكل نمط قطع أثاث مختلفة ترمز إليه؛ يستخدم النمط التقليدي الخشب بكثرة في الطاولات، أمّا الكلاسيكي يستخدم الطاولات الرخامية مع اللون الذهبي. لكن عند دمج أحد الأنماط التقليدية مع المعاصر، يجب التخفيف من استخدام الخشب واللون الذهبي. لذا، توضع مجموعة من الطاولات كبيرة الحجوم في الوسط لوضع الضيافة عليها، وطاولات صغيرة أساسية أمام الضيوف سهلة الحمل وخفيفة الوزن. هذا مثال عن مجلس يجمع بين العصرنة والعملية وبين الأصالة والتقليدية.
الإضاءة: لكل منزل أسلوبه، في ما يتعلّق بوحدات الإضاءة، مثل: «الأباجورات» والثريات، مع بث الإضاءة البيضاء أو الصفراء غير المباشرة المُفضّلة من غالبية الناس. أما الثريات في حال التوظيف، يُفضل أن تبعد تصاميمها عن قطع الكريستال الثقيلة، بل أن تشتمل على عدد بسيط من الكريستال باللون الذهبي أو الأسود.

وكالات