نفّذ مواطنون أتراك اعتصامًا أمام القنصلية البريطانية في مدينة إسطنبول للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني, والذي اعتقلته السلطات البريطانية منذ نحو ثلاثة أيام. ورفع المعتصمون، خلال الوقفة التي دعت إليها "جمعية مافي مرمرة الحرية والتعاون" التركية، لافتة ضخمة مكتوبًا عليها "نريد إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح"، كما رددوا "الحرية للشيخ رائد صلاح"، و"سننصر بالمقاومة". وقال جاوت تاتلي، رئيس رابطة المحامين الأتراك: إن الشيخ رائد صلاح سافر إلى بريطانيا تلبية لدعوة للمشاركة في فعاليات، من ضمنها عقد لقاءات مع نواب في مقر البرلمان البريطاني، الأمر الذي يشير إلى أن زعم لندن بأن الشيخ صلاح دخل بطريقة غير قانونية "أمر غير حقيقي"، مشيرًا إلى أن كل العالم يعرف أن الشيخ رائد صلاح اعتقل من جراء دعمه العظيم لقضية فلسطين. من ناحية أخرى؛ قال موسى أوزر الأمين العام لجمعية "أوزجور- دار" التركية إن بريطانيا "تتمكن من اعتقالنا أو قتلنا ولكنها لا تقدر على فرض الاستسلام علينا .. إن سفينة مافي مرمرة لم تستسلم لأي أحد ولن يستسلم الشيخ رائد صلاح أيضًا". ويذكر أن العديد من المنظمات والجمعيات التركية اشتركت في المظاهرة امس, من بينها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" وجمعية "مولوم دار" وجمعية "أوزجور دار". بيان آخر مستجدات قضية اعتقال الشيخ صلاح بداية, هي تحية فضيلة الشيخ رائد صلاح نرفعها لكل أحرار الدنيا مؤكدين أن فضيلته موجود على الأراضي البريطانية بمحض إرادته, ويرفض الخروج منها طريدا, وبما أنه وكما أكدنا أكثر من مرة قرر المواجهة القضائية وتحدي السلطات البريطانية, فقد قام طاقم الدفاع يوم أمس الجمعة برئاسة المحامي الطيب علي, بتقديم الاستئناف على قرار الإبعاد, وبالتوازي قدم طاقم الدفاع طلب الإفراج الفوري عن فضيلة الشيخ رائد صلاح, هذا الطلب وفق متطلبات القضاء البريطاني كان مصحوبا بكفالة مالية و"بيت ضامن" الذي هو بمثابة بيت عادي لأي شخص كان ليكون مرجعية للسلطات البريطانية في حال احتاجت هذه السلطات مراجعة فضيلة الشيخ, وهذا بالطبع بديل عن أي مركز اعتقال وهذا ما كان حيث تسابق الأخوة على تقديم بيوتهم. وقد علمنا من طاقم الدفاع أن المحكمة ستبلغ طاقم الدفاع يوم الاثنين القريب بموعد الجلسة التي سيتم فيها البت بطلب الإفراج والذي من المتوقع أن تكون خلال هذا الأسبوع. وفي هذا المقام, نرفع شكرنا الجزيل وامتناننا العميم للجالية المسلمة والعربية والفلسطينية, التي تسابق رجالها ونساؤها في تقديم كل أنواع الدعم لقضية فضيلة الشيخ العادلة, والتي تبنوها منذ اللحظة الأولى كقضية كل فرد منهم, وعلى صعيد الشخصيات البريطانية نخص بالذكر المحررة السابقة لصحيفة "الغارديان" السيدة "فكتوريا بريتن" والسيد "تيري ويت" الممثل السابق للكنيسة البريطانية, حيث تميزا بموقفيهما الداعمين لأبعد الحدود لقضية فضيلة الشيخ, والشكر كذلك موصول للجهات المضيفة لفضيلة الشيخ رائد صلاح وهي "مرصد الشرق الأوسط", و"المنتدى الفلسطيني" الذي سخر فعالياته الخاصة لتصبح تظاهرات نصرة لفضيلة الشيخ رائد صلاح. تفضلوا بفائق الاحترام الطاقم المتابع لقضية الشيخ رائد صلاح لندن- السبت ١ شعبان ١٤٣٢ ﻫ وفق 02/07/2011 عنهم المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية