استدعت مصر القائم بأعمال سفارة السويد في القاهرة، مستنكرةً بشدة الحرق المتكرر للقرآن الكريم في السويد.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيانٍ له، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، إيهاب نصر، استدعى بمقر الوزارة القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة.
وأكد البيان على إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
وحذر من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما قد تؤدى إليه من إثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.
وشدد على الموقف المصري الرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل مظهراً للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم.
وطالبت الخارجة المصرية بضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الاخر.
وفي منتصف يوليو الجاري، أقدم المدعو سلوان موميكا على تمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى السويد، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه بعد الأولى أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.