دعا الحراك الشبابي في محافظة بيت لحم، لإقامة صلاة الجمعة يوم غد في منطقة أحراش برك سليمان، والمشاركة في فعاليات صد عدوان المستوطنين عليها.
وأطلق الحراك نداء لكل حر وشريف في قرى بيت لحم وقراها ومخيم الدهيشة، للتوجه غداً إلى برك سليمان وحماية الأرض من تغول الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح الحراك أن المستوطنين يعدون لاقتحام منطقة برك سليمان يوم غد، وعمموا عبر صفحاتهم ومواقعهم دعوات للحشد لذلك الاقتحام.
وأطلقت مجموعات شبابية في بيت لحم، دعوات لإعادة الاعتبار للمنطقة الدينية في برك سليمان، وحمايتها من تدنيس وعبث المستوطنين.
ودعا الحراك، الأحرار في مدينة بيت لحم للتواجد الدائم في الأراضي والمواقع المهددة بالمصادرة، ووضع حد لكافة الانتهاكات التي يتعرض لها.
هجمات مستمرة
وتضم برك سليمان محراب ومسجد قلعة مراد، وتتعرض المناطق الأثرية في أرطاس لهجمات مستمرة من الاحتلال ومستوطنين، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقا استيطانيا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
واستطاع الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية من ما تسمى "الإدارة المدنية وجيش الاحتلال".
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال بسبب جدار الفصل العنصري، ومن الغرب والشرق بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات وقرى أرطاس ووادي رحال وهندازة، إلا هذه المنطقة.
وتعود بداية الاستيطان في محافظة بيت لحم إلى ستينات القرن الماضي، فكانت مستوطنة غوش عتصيون من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.