أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم ولن يسلم الراية أمام عدوان الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى، وسيواجهون هذه الاعتداءات بكل قوة.
وقال حمادة إن "العدو يسعى لحرب دينية بمنع المسلمين من دخول مسجدهم، ومنع المسيحين عن كنائسهم"، موضحاً أن اقتحام المستوطنين للأقصى اليوم، تؤكد مرة أخرى إعلان الاحتلال حربه الدينية على الأقصى.
ولفت إلى أن الاحتلال يغلق المدن الفلسطينية ويعرقل وصول المصلين للأقصى، مقابل توفير الحماية لاقتحامات المستوطنين وتسهيلها.
وشدد على أن ما يقوم به الاحتلال عدوان سافر، واستمراراً لمخططاته باستهداف القدس والأقصى، عبر التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، منوهاً إلى أن شعبنا الذي صمد على مدار أكثر من 50 عاماً، وتحدى المحتل، لن يعطي أي فرصة للاستيلاء على القدس والمقدسات.
وذكر أن مقاومتنا الباسلة في الضفة الغربية التي عودتنا على الرد السريع، قادرة على لجم هذا العدوان، وإثبات خطأ الاحتلال في تقديراته، وبدليل إطلاق صاروخ من جنين اليوم.
واستباحت مجموعات كبيرة من المستوطنين بقيادة المتطرف بن غفير، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في ما يسمى ذكرى خراب الهيكل.
وقاد ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير أول فوج اقتحم باحات المسجد الأقصى، كما اقتحم المسجد الوزير المتطرف يتسحاك فاسرلاوف وعدد من أعضاء الكنيست.
وذكرت مصادر مقدسية أن قرابة 2140 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وأدوا رقصات وغناء وهتافات استفزازية أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، كما نفذوا ما يسمى السجود الملحمي بشكل جماعي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة المشرفة بعد الاعتداء على حراس الأقصى، وصادرت المفاتيح، وأخرجت عددًا من المرابطين من داخل المسجد.
واحتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتصدي لاقتحامات المستوطنين.