كشفت تقرير إسرائيلي، مساء الخميس، أن حكومة الاحتلال قدمت رسميا ردها لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تلقت توجيها أمميا بشأن إبداء الرأي والتبعات القانونية لاحتلال إسرائيل المتواصل للأراضي الفلسطينية؛ في ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، بـ"مراوغة إسرائيلية مزدوجة".
وتركز الرد الإسرائيلي على الزعم بأن المحكمة "لا تملك صلاحية" النظر مناقشة الطلب الفلسطيني والنظر في التبعات القانونية لاحتلال الإسرائيلي، وزعم الجانب الإسرائيلي أن المسألة تحل عبر مفاوضات مباشرة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، الأمر الذي يرفضه الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بشكل قاطع.
واعتبرت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن الجانب الإسرائيلي حاول المراوغة مرتين في رده الرسمي الذي قدمه في الأيام الأخيرة لمحكمة العدل الدولية، المرة الأولى حين أشارت إلى أن الخلاف حول المناطق المحتلة يحل عبر المفاوضات مع الفلسطينيين علما بأن حكومة الاحتلال بتشكيلتها الحالية ترفض أي مفاوضات أو حوار مع الجانب الفلسطيني.
والمراوغة الثانية التي أشارت إليها القناة تجسدت في الرد الرسمي ذاته الذي قدمته تل أبيب، إذا كانت "إسرائيل" قد أكدت عبر العديد من التصريحات التي صدرت عن كبار المسؤولين ومن بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن تل أبيب ترفض التعاون مع المحكمة في هذا الخصوص، وأن القرار الأممي الذي تم اتخاذه بهذا الشأم "لن يكون ملزمًا لإسرائيل".
وتحت الضغط الإسرائيلي، أفادت "كان 11" بأن الولايات المتحدة أعربت أيضًا عن دعمها الرسمي للادعاء الإسرائيلي بأن المحكمة "ليست المكان المناسب لتأجيج مشاكل الصراع" الفلسطيني الإسرائيلي، وأرسلت ردا رسميا للمحكمة بهذا الشأن يتوافق مع رد تل أبيب.
وبحسب التقرير، فإن الخارجية الإسرائيلية بالتعاون مجلس الأمن القومي الإسرائيلي التابع لمكتب رئيس الحكومة، بذلت جهودا واسعة لحشد الدول الصديقة لإسرائيل ودفعها لتقديم موقف داعم لتل أبيب، كجزء من الإجراءات في محكمة العدل الدولية.
وبالتنسيبق مع حلفاء تل أبيب، ركّز الجانب الإسرائيلي على أن "الإجراء يجري دون سلطة أو صلاحية، وأنه يجب توضيح جميع الخلافات مع السلطة الفلسطينية من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين".
ونقلت "كان 11" عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن "وزارة الخارجية، بمساعدة مجلس الأمن القومي، قادت نشاطًا شاملًا لتعبئة الدول الصديقة لإسرائيل لتقديم موقف في إطار الإجراءات في محكمة العدل الدولية".