19.81°القدس
19.66°رام الله
19.42°الخليل
22.9°غزة
19.81° القدس
رام الله19.66°
الخليل19.42°
غزة22.9°
الأحد 17 نوفمبر 2024
4.73جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.75

بلومبيرغ: تصرفات "إسرائيل" توجه ضربة لجهود أمريكا توسيع اتفاقات أبراهام

نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا أعده هنري ماير وفيونا ماكدونالد وماريسا نيومان قالوا فيه إن مواقف الدول العربية من "إسرائيل" تعكرت والتوترات في تزايد بعد ثلاثة أعوام من توقيع اتفاقيات السلام، بشكل أبطأ الاستثمارات المأمولة وأثر على الجهود الأمريكية لدمج المنطقة بضم السعودية للاتفاقيات التي عرفت باسم "اتفاقيات إبراهيم".

جاء في التقرير أن الإمارات العربية المتحدة عبرت عن إحباطها في اتصالات على مستويات عالية مع تل أبيب بشأن نتائج "اتفاقيات أبراهام" في 2020، في وقت عبرت فيه البحرين عن خيبة أملها، حسب أشخاص على معرفة بالأمر. وهذا الأمر يعود إلى تدهور العلاقات الإسرائيلية مع الفلسطينيين، وتمثل في التوغل الإسرائيلي القاتل لمخيم جنين والتعليقات النارية من أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

وجاء في التقرير أن التوترات في العلاقات قد تعقد، على الأرجح الهدف الصعب للولايات المتحدة، المتمثل في تعميق العلاقات بين الاحتلال ودول الشرق الأوسط، وبخاصة السعودية. ويعمل البيت الأبيض على تشجيع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان للتعامل مع الاحتلال بشأن صفقة. وحتى الآن تردد الحاكم الفعلي للمملكة وفي آذار/ مارس أعاد العلاقات الدبلوماسية مع إيران من خلال وساطة صينية.

ونقل الموقع عن عزيز الغشيان، المحلل في الرياض المختص بالشؤون الإسرائيلية "ليس هذا جزءا من رؤية اتفاقيات إبراهيم، ذلك أن إسرائيل أرادت محورا مضادا لإيران" و"تتحرك المنطقة باتجاه مختلف الآن".

وفي تصريحاتها العلنية، قالت السعودية إن اعترافها بإسرائيل مشروط بدولة فلسطينية. ولكن في الأحاديث الخاصة طلبت ضمانات أمنية قوية من أمريكا وحصولها على الأسلحة المتقدمة وضوءا أخضر لبناء مفاعل نووي للأغراض المدنية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم محليا.

وأشار الموقع إلى أن الإمارات والبحرين انكشفتا لردة الرأي العام في المنطقة بسبب الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتي أثارت موجة من الاضطرابات العامة، نتيجة التعديلات القضائية والتي أخافت المستثمرين، ودعمت المستوطنين والتوسع الاستيطاني.

 وفي آذار/مارس قال وزير المالية بتسلئيل سمورتيش "لا يوجد هناك شيء اسمه الشعب الفلسطيني". وزادت ردة الفعل من خلال العمليات العسكرية التي قام بها الجيش ضد المسلحين في الضفة الغربية. وشجبت الإمارات العربية العملية في مخيم جنين والتي أدت لمقتل 12 فلسطينيا، وكذا تعليقات سمورتيش، ولم تعلق الحكومة البحرينية مباشرة على طلب الموقع للتعليق. وأعلن المغرب، وهو دولة عربية أخرى أقام علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بنفس العام عن تأجيل لقاء عربي- إسرائيلي احتجاجا على توسع المستوطنات، حسب التقرير.

إلا أن المملكة المغربية وجهت دعوة لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة المغرب بعد اعتراف تل أبيب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، حيث يتوقع تحسن العلاقات. وبعد تردد طويل، أعلنت الإمارات عن دعوة لزيارة ثنائية لنتنياهو إلى الإمارات، فإن أبو ظبي وجهت له دعوة للمشاركة بمناسبة دولية فقط وهي مؤتمر المناخ، "كوب28" المقرر عقده في أبو ظبي نهاية العام الحالي.

وأثارت تحركات نتنياهو إحباط الولايات المتحدة ولم توجه له دعوة لزيارة البيت الأبيض منذ تشكيله حكومته نهاية العام الماضي. وأشار الرئيس جو بايدن أن الزيارة قد تحدث في وقت ما. وعلقت خطط استثمار خليجية مع الاحتلال، وتشمل على استخواذ شركة أبو ظبي للنفط وبي بي بي أل سي على نصف نيوميد إنيرجي الإسرائيلية المنتجة للغاز الطبيعي.

 وأعلن عن الصفقة، مبدئيا، في آذار/ مارس ولكنها لم تكتمل بعد. وتأخرت بسبب التنظيمات الإسرائيلية التي لم تصدر قرارها بعد، وربما حدثت في نهاية العام حسب أشخاص على معرفة مع بي بي وأدنوك. وخططت مجموعة بقيادة ابو ظبي القابضة (إي دي كيو) للحصول على حصة في فونيكس القابضة ليمتد الإسرائيلية للتأمين وإدارة الأموال. وهذا بسبب القوانين التي تقيد عددا من المجموعة من القيام باستثمارات اضافية في "إسرائيل"، حسب رسالة أرسلتها فونيكس التي تراجعت أسهمها بعد الإعلان.

 ومع ذلك فالعلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتل أبيب في توسع. وزاد تدفق الأموال بين البلدين من بضعة ملايين دولار قبل 2020 إلى 2.6 مليار دولار عام 2022، حيث أصبحت الإمارات الشريك التجاري السادس عشر مع الاحتلال. ويتوقع أن تصل الأرقام إلى 3 مليارات دولار حسب التقديرات الإسرائيلية.

وزار أكثر من مليون إسرائيلي الإمارات منذ توقيع الاتفاقية، مع أن قلة من الإماراتيين زاروا تل أبيب. وتقول ميريف زونجين، المحللة في الشؤون الإسرائيلية بمجموعة الأزمات الدولية "لدى الدول العربية التي وقعت اتفاقيات اهتماما اقتصاديا واضحا وأهمية استمراره".

وافتتح كنيس يهودي في أبو ظبي كجزء من مجمع للأديان وضم كنيسة ومسجدا، وزاد عدد اليهود في الإمارات لعشرة أضعاف عن عددهم عام 2014، وبحسب التقديرات من أول حاخام مقيم ليفي داتشمان، فقد أصبح حوالي 7.000 شخصا. وقال "هذه هي البداية فقط" و"الناس يريدون الانتقال إلى هنا نظرا لوجود فرصة استثنائية للعيش في بلد تتوفر فيه كفاءة الحياة والأمن". وقال السفير الإسرائيلي في الإمارات أمير حايك إن افتتاح الكنيس "منح الكثير من الثقة للمجتمع وأنه مرحب بهم هنا في الإمارات".

واعترف السفير أن العلاقات بين البلدين لم تكن مستقيمة "ولكننا نتجه نحو الطريق الصحيح" و"ونحن بحاجة أحيانا لتحويلة ولكننا في الطريق الصحيح".

وبحسب شخص مطلع في الإمارات، فإن أبو ظبي تؤمن بأن اتفاقيات إبراهيم كانت صحيحة وأنه أرضى الكثير من قلقها. وبحسب الإستطلاعات التي أصدرها معهد واشنطن فإن الدعم لاتفاقيات إبراهيم يتراجع في الخليج. وفي الإمارات والبحرين على التوالي، فنسبة 27% و 20% من المشاركين قالوا إن لديهم مواقف إيجابية من الاتفاقيات، مقارنة مع 47% و 45 عام 2020، أما في السعودية، فالنسبة هي 20%. وواحدة من نقاط التوتر هي قرار الإمارات وقف المحادثات من أجل شراء مقاتلات أف-35 من الولايات المتحدة في نهاية عام 2021، بعدما أصرت واشنطن على قطع أبو ظبي علاقاتها مع شركة هواوي الصينية المزودة لنظام 5جي. وتراقب السعودية تجربة التطبيع الإماراتية كما يقول الغشيان "فقد اكتشفت محدودية العمل مع إسرائيل".

المصدر: فلسطين الآن