10.55°القدس
10.3°رام الله
9.42°الخليل
15.48°غزة
10.55° القدس
رام الله10.3°
الخليل9.42°
غزة15.48°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خاص "فلسطين الآن"..

تحليل: ما وراء صمت القسّام إزاء ملف جنود الاحتلال الأسرى؟

ما زالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تلتزم الصمت حول قضية جنود العدو الأسرى لديها، فلا أحد يعرف مصيرهم أو عددهم، ويكتفي الإعلام بتخمينات تصدر من هنا وهناك، وتوقعات وتساؤلات لم تجب عليها الجهة صاحبة الكلمة الفصل.

ويرجح متابعون في الشأن الإسرائيلي ومراقبون، بأن القسام يتبع قاعدة "لا معلومات بالمجان" للإفصاح عن مصير الجنود المأسورين في غزة؛ في محاولة لكسب أوراق إضافية في مفاوضات تبادل مستقبلية.

والجديد في هذه القضية، هو ما كشفت عنه وكالة "فلسطين الآن" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، في الذكرى التاسعة لعملية أسر الضابط الإسرائيلي "هدار جولدن" من معلوماتٍ حصريةٍ خلال العملية التي وقعت في يوم الجمعة الموافق الأول من أغسطس عام 2014، إبان عملية العصف المأكول.

وخلال مقابلات مع وكالة" فلسطين الآن" لمشاركين ومشرفين على العملية، حصلت الوكالة على تفاصيل تُنشر للمرّة الأولى حول خبايا العملية والخطّة العسكرية ومجرياتها.

كما وانفردت الوكالة، بالحصول على قلادةٍ انتزعها مقاتلو كتائب القسام من أحد جنود "جفعاتي" خلال العملية، والتي جرت أحداثها شرق رفح.

وخلال محاورة لأحد منفذي العملية وآخر من المشرفين عليها، وجّهت كتائب القسّام رسالة إلى الاحتلال بأنّه يعرفُ جيدًا إلى من تعودُ هذه القلادة وكيف ومتى انتزعت من أحد جنوده.

وأجرت "فلسطين الآن" بحثًا موسعًا للوقوف على زوايا وأبعاد عملية أسر هدار جولدن، وتوصلت لمعلومات جديدة حول القوة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال التي توغلت شرق رفح والتي شاركت قبلها بأيام في مجزرة خزاعة شرق خانيونس.

وأفصحت كتائب القسام بمعلومات تنشر لأول مرةٍ حول انقضاض الشهيد القسامي وليد مسعود على ضابط الاتصال في القوة المتقدمة والإجهاز عليه، ما أدى إلى انقطاع الاتصال بين القوة وقيادتها الأمر الذي ساهم في إنجاز المهمة وإنجاحها.

من جهته، أكد الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي د. سعيد بشارات، أن كتائب القسام، تعرف جيدًا أنه يمكنها إثارة أي ملف مغلق في ظل الحالة السياسية والأمنية الإسرائيلية المعقدة، حيث يؤثر عليها كل تحرك، خاصة في ظل الحديث عن الرفض والتمرد داخل جيش الاحتلال، وفي أوساط جنود الاحتياط، بالإضافة إلى طلب عائلة غولدن من العائلات الإسرائيلية بعدم تجنيد أبنائها.

وأشار بشارات لـ"فلسطين الآن"، إلى أن عدم وجود تقدم حقيقي في ملف مفاوضات صفقة تبادل وبقاء الوضع على ما هو عليه، يضطر كتائب القسام للبحث عن حلول للحالة الفلسطينية بشكل دوري من أجل التأثير على هذا الملف.

في سياق متصل، أوضح الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، نائل عبد الهادي، أن كتائب القسام تحاول تحريك المياه الراكدة في الوقت الحالي، من اجل تحريك ملف الأسرى، وتحديدًا قبل تدهور الأوضاع السياسية في الكيان، واختفاء "نتنياهو" عن المشهد، حيث أنه الوحيد القادر على دفع ثمن كبير مقابل أي صفقة، على غرار ما حدث بصفقة وفاء الأحرار "شاليط".

وأكد عبد الهادي، لـ"فلسطين الآن"، أن أي أخبار جديدة أو مؤشرات جديدة قد تبعث الأمل لدى الأسرى باقتراب موعد حريتهم، مضيفًا،: " الأسرى حسب خبرتي السابقة كأسير محرر، لا يتجاوبون مع الأخبار والرسائل إلا عندما تنضج بشكل رسمي بالمستويات الرسمية، عندها يكون لمثل هذه الرسائل تأثير على الحالة النفسية للأسرى".

يُذكر، أنه في وقت سابق، كشفت كتائب القسام عن بندقية تحمل الرقم (42852351) اغتنمها مقاتلو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار غولدن، لتكون إشارة جديدة على خيبة جيش الاحتلال وعلى ما تمتلكه المقاومة من رصيد في هذا الملف المهم.

وعرضت الكتائب أيضًا، صورة لأربعة جنود أسرى لديها، كان من بينهم الضابط هدار جولدن، وقال الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة،: "لن يتم الحصول على أية معلومات عن مصير الجنود، إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة، قبل المفاوضات، وبعدها".

ومع ذكرى أسر القسام للضابط غولدن يتجدد الأمل للأسرى بالحرية من سجون الاحتلال، وعقد صفقة وفاء أحرار ثانية.

وعرضت الكتائب سابقا صور أربعة جنود إسرائيليين، وهم: شاؤول آرون، وهادار جولدن، وأباراهام منغستو، وهشام السيد، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتؤكد كتائب القسام سيرها المتواصل في خيارها الإستراتيجي بتحرير الأسرى، على نهج القائد الشيخ المؤسس أحمد ياسين، وهو يردد: "بدنا ولادنا يروحوا غصب عنهم".

ونفذت حركة حماس وكتائبها عدة عمليات خطف ومحاولات أسر للإفراج عن الأسرى، أبرزها أسر الجندي "جلعاد شاليط"، حيث نجحت على إثرها بعقد صفقة "وفاء الأحرار" وتحرير قرابة 1027 أسيرًا.

المصدر: فلسطين الآن