13.33°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
18.07°غزة
13.33° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة18.07°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تقارير "فلسطين الآن"..

بالفيديو والصور: لماذا يخشى الطفل خالد ملالحة الوقوف أمام المرآة والعودة للمدرسة؟

خاص - فلسطين الآن

تدريجيا، يحاول الطفل خالد أكرم ملالحة (5 سنوات) من قرية "بزاريا" غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إعادة التعرف على الحياة بعين واحدة، بعدما فقأت الثانية رصاصة أطلقها أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي تجاه المركبة التي كانت يستقلها برفقة والده، على مدخل قريتهم، في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي.

ويقضي الطفل معظم نهاره برفقة جده الذي يحمل اسمه، في معرض للمركبات البسيطة، التي بات باستطاعته رغم اعاقته قيادتها ولو لمسافات قصيرة جدا داخل باحة المعرض، لكنه لا زال رافضا للاندماج في اللعب مع بقية أقرانه في القرية أو الذهاب لروضة الأطفال التي كان يدرس بها قبل اصابته، خشية من تنمرهم عليه، كما يقول والده.

يعود الأب بالذاكرة ليوم الحادثة "كان معي في طريقنا لحضور زفاف أحد الأقارب، وعند وصولنا مدخل القرية، فوجئنا بوجود مواجهات بين قوات الاحتلال وبعض الشبان، وكان هناك سيارة اسعاف فلسطينية في الموقع، ودون سابق إنذار، صرخ خالد، وهو إلى جانبي وإذ بالدماء تغطي وجهه، ليتبين لنا أن رصاصة من النوع الحديدي المغلف بالمطاط قد اخترقت عينه اليسرى، وعلى الفور تدخل المسعفون ونقلوه إلى مستشفى في نابلس، وخلال ساعات جرى نقله إلى مستشفى "تل هشومير" في الداخل المحتل لصعوبة حاله، وهناك خضع لعملية جراحية تم خلالها إيقاف النزيف، ولكن مع استئصال عينه.

يضيف "حاولت الطلب من الأطباء التراجع عن قرارهم، أو البحث عن علاج بديل، لكن الرصاصة كانت قد اتلفت العين كليا. لم اصدق ما جرى، وكيف مرت الساعات العصيبة منذ لحظة الاصابة إلى حين خروجه من غرفة العمليات. ماذا سأجيبه عندما يسألني أين عيني؟ ومن فعل بها ذلك! وطبعا سأجيبه عن حقيقة المجرم".

يتدخل الجد الذي يعتبر خالد أقرب الأحفاد إلى قلبه قائلا "كان كتلة من النشاط. لا يهدأ أبدا. مشاكس ومتفاعل مع من حوله. لكنه من يراه اليوم لن يعرفه. بات انطوائيا إلى حد بعيد. لا يخرج للعب مع رفاقه ودوما يقول لي "ما بدي ارجع على المدرسة".
يصمت قليلا وهو يطيل النظر إلى خالد الذي يجلس إلى جواره "تخيل أنه يرفض كليا الوقوف أمام المرأة ولا يقبل أن يتصور لوحده أو معنا".

ويطرح الجد سؤالا عما فعله هذا الطفل البريء ليستهدفه الاحتلال. يقول "أنا أؤكد لك أن الجندي هو قناص تعمد فعلته. كان خالد مع أبيه على مسافة قريبة من الجنود وكان بإمكانهم رؤيتهما جيدا، وكيف أنهما بعيدان عن المواجهة التي كانت مندلعة آنذاك مع الشبان الفلسطينيين، لكنه الحقد تجاه كل ما هو فلسطيني".

ويشير ملالحة إلى أن العائلة تعمل منذ عودة الطفل من المستشفى إلى التخفيف عنه ومساعدته على الاندماج مجددا بمحيطه واعادة الثقة إليه، "سنزرع له قريبا عينا اصطناعية، كما أننا نحاول اصطحابه إلى كل مكان نذهب إليه. هو اليوم أفضل بكثير وقد تقبّل وجودكم. وهذا مؤشر جيد".

بدورها، وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال منذ مطلع العام الجاري 2023، ثلاثة أطفال فلسطينيين تسبب الاحتلال بفقدانهم لأعينهم، جراء استهدافهم بشكل متعمد، ومنهم حالة الطفل خالد ملالحة (5 أعوام)، مؤكدة أن "جنود الاحتلال الإسرائيلي يتعمدون استهداف المدنيين الفلسطينيين من بينهم الأطفال، من مسافة قريبة وصوب الأجزاء العليا من الجسد، بهدف قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم، مستغلين الحماية من المساءلة ضمن سياسة الإفلات من العقاب التي يوفرها الاحتلال لهم، علما أن هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية"، وفق قولها.

edfb8b8c-5249-411a-aa2e-01bff52476bf.jpg
13302e7f-97d0-4b7c-a5cb-ce05fbccb236.jpg
99e8aff0-617a-473a-81a8-6f1e53042ffb.jpg
8f484b2c-eb06-4941-8b55-8f2da03f5651.jpg
 

المصدر: فلسطين الآن