كشف القناة "11" العبرية، اليوم الخميس، كواليس اجتماع العاهل الأردني عبد الله الثاني، مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وبحسب القناة العبرية، فإن المحادثات التي أجراها العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينيّة في رام الله، محمود عباس، في قصر الحسينية بعمان خلال زيارة الأخير للأردن أوّل من أمس، الثلاثاء، تضمنت دور الأردن صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والمخاوف من النفوذ السعودي في هذا السياق.
كما ناقش الجانبان الحفاظ على المبادرة العربيّة وتعزيزها، والتي تؤكِّد على أهمية إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وهذا مفتاح كلّ شيءٍ، ويجب أنْ يأتي قبل إقامة علاقات مع أيّ دولةٍ عربيّةٍ في إشارةٍ لتطبيع السعودية مع الاحتلال.
وفي ذات السياق، ذكر مسؤول فلسطيني بالسلطة الفلسطينية لصحيفة "رأي اليوم، أن اللقاء تناول أيضاً عملية تهريب أموال وأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ السلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة كشفت عن شبكة من النشطاء المتورطين في تحويل الأموال إلى حماس في الضفة الغربية، وأرسلت قائمة بالأسماء إلى الأردن، حيث ضمت مواطنين أردنيين.
وزعم المسؤول في حديثه للصحيفة العبرية، أن المسؤول عن تهريب الأموال والأسلحة بشكلٍ رئيسيٍّ هو صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي يتكفل بتحويل الأموال من تركيا وأماكن أخرى إلى الأردن أوْ إلى المواطنين الأردنيين الذين يجدون طريقةً لتحويل الأموال إلى الضفّة الغربيّة حتى تصل إلى حماس“، بحسب مزاعمه.
وخلُصَ المسؤول الفلسطينيّ إلى القول في حديثه للصحيفة العبريّة، “إنّ رئيس السلطة في رام الله محمود عبّاس يريد منع حماس من أنْ تصبح أقوى، وما جرى، هو إنجاز للآليات التي جاءت بعد أنْ وبخ عباس القادة خلال المؤتمر الذي عقد قبل نحو شهر في رام الله”، مضيفًا: “لا أعرف ما إذا كانت السلطات الأردنيّة ستقوم بشنّ حملة اعتقالاتٍ أمْ لا، لكنّهم على الأقل يتحدثون عن الأمر“، على حدّ تعبيره.
واجتمع عباس مع ملك الأردن وولي عهده الحسين بن عبد الله، قبل أنْ يعقد اجتماعًا موسعًا بمشاركة كبار المسؤولين الأردنيين وأعضاء الوفد الفلسطينيّ المرافق، وشارك عن الجانب الأردنيّ وزير الخارجية أيمن الصفدي ورئيس المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
وقالت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية، إنّ الزيارة تمّت بدعوةٍ من الملك عبد الله.