كشفت مصادر في حركة فتح لوكالة "فلسطين الآن"، أن رئيس السلطة محمود عباس اتخذ قرار إقالة المحافظين في غالبية المحافظات منذ أيام، وذلك في ظل حالة النقمة التي يعيشها الشارع الفلسطيني على سلوك السلطة، وتحديداً بالضفة الغربية في أعقاب تصاعد وتيرة ملاحقة السلطة للمقاومة.
وأوضحت المصادر والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها صباح اليوم الجمعة، أن عباس أجرى مشاورات مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات بشأن الأسماء التي إقالتها والأسماء الجديدة التي سيتم تعيينها.
المصادر كشفت لـ"فلسطين الآن" أن زيارة عباس للأردن كان لها دور في سرعة اتخاذ قرار الإقالة، إذ تلقى عباس إنذارات من الأردن بأن مكانة السلطة في الضفة الغربية بخطر كبير، وذلك في ظل تنامي وانتشار مجموعات المقاومة المسلحة في مدن الضفة كافة، بالإضافة إلى التفاف الشارع الفلسطيني حولها مقابل غضبه الشديد على السلطة.
وأشارت المصادر أن الأردن يرى نفسه متضرراً بشكل كبير حال سقطت السلطة بالضفة الغربية، وهو ما حذرت منه تقارير استخبارية أردنية، والتي دفعت بالعاهل الأردني لدعوة عباس لزيارة عمان خلال الأيام الماضية.
ويخشى الأردن -وفقاً للمصادر- أن يقدم الاحتلال على عملية عسكرية جديدة وواسعة شمال الضفة الغربية، وهو ما سيضعف السلطة بشكل أكبر، وسيزيد من حالة النقمة في الشارع الفلسطيني الذي ينظر إليها (السلطة) بأنها تتعاون بشكل حثيث مع الاحتلال لوأد مجموعات المقاومة.
وبيت المصادر لـ"فلسطين الآن" أن قائمة المحافظين الجدد جاهزة، وغالبيتهم مقربون من جهاز المخابرات، وسيستلمون قرار تكلفيهم خلال أيام.