12.23°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
15.99°غزة
12.23° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة15.99°
الثلاثاء 10 ديسمبر 2024
4.55جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.56

السلطة أوقفت جميع مشاريع الكهرباء لقطاع غزة..

أبو مرزوق في حوار مع "فلسطين الآن": مكتب حماس في دمشق سيفتح قريباً ونجري اتصالات لزيارة العراق وعلاقتنا بالسعودية تتطور

خاص- فلسطين الآن

كشف رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس د. "موسى أبو مرزوق" في حوار خاص به وكالة "فلسطين الآن" أن "حماس ستعيد فتح مكتبها في دمشق، وسيكون لها ممثل في المستقبل القريب".

وأشار أبو مرزوق إلى أن حركته تجري اتصالات مع المسؤولين في العراق من أجل زيارة وفد من الحركة العاصمة بغداد، متمنياً أن تثمر تلك الاتصالات عن نتائج في القريب العاجل.

وأوضح رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس أن علاقة حركته بالمملكة العربية السعودية آخذة بالتطور، لاسيما بعد أن قامت حماس بزيارات عدة في الآونة الأخيرة.

وفيما يتعلق بالمشاكل التي يعاني منها قطاع غزة وجهود حماس في حلها أو فكفكتها، قال أبو مرزوق: "كل مشاكل غزة تقع مسؤولية حلها على عاتقنا بقدر استطاعتنا"، لافتاً أنهم بذلوا جهوداً كبيرة في حل العديد من الأزمات، وتحديداً الكهرباء والمياه، إلا أن السلطة كانت تعترض وتوقف تلك المشاريع، رغم توفر تمويلها.

وفيما يلي نص الحوار:

• كيف تقيمون حوار الأمناء العامين بالقاهرة؟، وهل يصح أن نقول بأنه كان بروتوكولياً أكثر منه لقاءً حقيقياً؟

يصح أن نقول عنه أنه كان لقاءً بروتوكولياً، فهو بدون جدول أعمال، وبدون موضوعات مطروحة، وكل أمين عام قدم موقف تنظيمه في اللقاء، لكن لم يجري أي حديث حول البرنامج الوطني، أو المصالحة، أو وحدة الكلمة والمقاومة.

• كيف تنظرون إلى زيادة الهجمة على المقاومة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية؟

السلطة تقوم بوظيفة، وهذا يقتنع به البعض، ولا يقتنع به البعض الآخر، فاتفاقياتها مع الاحتلال تنص على أن يكون هناك تواجد للسلطة إدارياً وأمنياً في مناطق (أ)، وهناك مناطق مطلوب منها أن تعمل على إدارتها فقط بدون الأمن كمناطق (ب)، ومناطق أمنية وإدارية تابعة للاحتلال كمناطق (ج).

السلطة مطلوب منها محاربة كل أشكال المقاومة، ولذلك تقوم بملاحقة من يقوم بها بكافة أشكالها (المسلحة والسلمية)، ولا أفهم ولا أعلم أن هناك شعباً محتلاً تحرر بالكلام والخطابات، جميع الشعوب التي احتلت تحررت بالقوة.

Ygd60.jpg
 

• ما هي نظرتكم لإقالة الرئيس عباس لعدد كبير من المحافظين بصورة مفاجئة، وهل يتم الحديث معكم على مرحلة ما بعد عباس؟

رئيس السلطة محمود عباس يقوم بإجراءات "خطيرة"، فهو أخذ جميع الصلاحيات بيده، وهذا أمر صعب، ويجب أن يتوقف، فقد سبق له أن حلّ المجلس التشريعي، وأخذ صلاحياته، وحلّ مجلس القضاء الأعلى، وأخذ صلاحياته، ويمتلك الكثير من صلاحيات الحكومة، والآن قام بإقالة جميع المحافظين.

أما فيما يتعلق في مرحلة ما بعد عباس، فلم يتحدث معنا أحد بخصوصها، في الإقليم أو غيره.

• لدينا معلومات بأن هناك اتصالات تقوم بها قيادة حماس من أجل زيارة العراق، أين وصلت هذه الاتصالات؟

صحيح، نقوم بإجراء اتصالات مع العراق منذ فترة لزيارتها، ونتمنى أن تحدث الزيارة قريباً.

• بعض وسائل الإعلام تحدثت عن تقليص قطر للمنحة المالية المقدمة لقطاع غزة، هل هذا صحيح؟

لا أعلم أن هناك تراجعاً قطرياً في الدعم المالي المقدم لقطاع غزة، ولا حتى تراجعاً على صعيد العلاقات مع الحركة.

• أين وصلت خطوات إعادة العلاقات مع سوريا؟ وهل سيتم إعادة فتح مكتب حماس فيها، واختيار ممثل للحركة؟

في القريب العاجل سيفتح مكتب الحركة في العاصمة دمشق، وسيكون فيه ممثلاً لنا.

• أين وصلت قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس؟ وهل هناك جهات تضغط على الاحتلال لإنجاز صفقة تبادل؟

قضية الأسرى يجب أن تكون القضية الأولى للمقاومة، وعلى رأسها حماس، وهي كذلك، ولا يجب أن يبقى الأسرى 20 أو 30 عاماً في السجن، هذا أمر في منتهى القسوة، والأولوية لنا كحركة هو تحرير الأسرى.

أما فيما يتعلق بأي مفاوضات حول صفقة تبادل للأسرى، فلا أريد التحدث أكثر من ذلك في هذه القضية.

• زارت قيادة حماس السعودية مرتين في الآونة الأخيرة، هل نستطيع القول إن العلاقات مع السعودية في طريقها للعودة إلى ما كانت عليه سابقاً؟

السعودية تَحسن موقفها كثيراً تجاه القضية الفلسطينية مقابل تراجع مواقفها مع الاحتلال، وأحد الإشارات التي تنم عن حسن العلاقة، هو ما قمنا به من زيارات للعمرة والحج العام الجاري، وهنا نشكر السعودية على ذلك، ويمكن أن نحل كافة الخلافات من خلال الحوار.

• الاحتلال يتهم حماس بتهريب السلاح للضفة الغربية عبر الأردن، ويحاول الوقيعة بينكم وبين المملكة، كيف تردون على تلك الاتهامات؟

واجبنا أن نمد إخواننا في الضفة الغربية بالسلاح، ولا نخجل أن نقول إننا نمد شعبنا بالسلاح، سواءً عبر الأردن أو مصر أو لبنان، فهذه هي البلاد المحيطة بوطننا، وإلا فمن أين نأتي بالسلاح إن لم نأتِ به عبر هذه البلاد؟ هل نأتي به من السماء؟

أما فيما يتعلق بمحاولة الوقيعة بيننا وبين إخوتنا الأردنيين، فالأوجب على إخواننا في الأردن أن يكونوا أكثر سروراً منا في هذا الجانب، فحماس وشعبنا هم أكبر العاملين لحماية مصالح الأردن، سواءً في الأقصى والأوقاف والوصاية الأردنية عليه، هذا بالإضافة إلى أن المقاومة وفي مقدمتها حماس تقف في وجه الاحتلال حتى لا يطردوا شعبنا من الضفة إلى الأردن.

إن أطماع الاحتلال في الأردن كبيرة، ألم تسمعوا ما قاله سموتريتش عن الأردن؟، وحلمه بضم المملكة إلى كيانه، كما أن العقلية الصهيونية تعتبر الأردن جزءاً من المشروع الصهيوني.

8137889e-f46e-4fae-a813-c7c800ff46af.jpeg
 

• الانتخابات الداخلية لحماس بعد عام ونصف تقريباً، هل ستجري في موعدها؟

الانتخابات الداخلية ستجري في موعدها، ولا يمكن أن نتخلف عن إجرائها، ففي ظل الحرب على غزة عام 2021، استكملنا انتخاباتنا الداخلية.

• كيف تقيمون الدعم الإيراني لحماس في الآونة الأخيرة؟ وكذلك دعم الدول والجهات الأخرى؟

إيران تقدم المساعدات للحركة، ونتمنى أن تكون منتظمة وكافية، أما الدول الأخرى، فكل طرف يقدم الدعم للحركة بالطريقة التي يراها مناسبة، فهناك من يحتضن مؤسساتها، وهناك من يحتضن قيادتها، وهناك من يدعم غزة دعماً كبيراً، وهناك من يرعى مصالح الحركة بصورة أو بأخرى.

نحن في سياستنا نأخذ من كل طرف ما يقدمه لنا، دون أن نشترط عليه شيء، أو يشترط هو علينا شيئا.

• كيف ساهمت حماس كحركة في محاولة حل المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، وتحديداً مشكلة الكهرباء؟

كل مشاكل غزة تقع مسؤولية حلها علينا كحماس، بقدر استطاعتنا، وبذلنا جهوداً لحل الكثير منها، وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء، سواءً بجهودٍ ذاتية أو مع الآخرين.

فقد تحدثنا مع البنك الإسلامي للتنمية في وقت سابق، ووفرنا 100 مليون دولار لحل مشكلة الكهرباء، عبر بناء محطة جديدة، لكن كان الشرط أن يتم بناؤها في رفح المصرية كي لا تقصف من الاحتلال.

السيد وليد الوهيب المدير العام السابق لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية بالبنك الإسلامي للتنمية، عرض هذا المشروع، وجاء به إلى القاهرة، وطلب الأشقاء المصريين موافقة السلطة على المشروع، لكن الأخيرة رفضت، فتوقف المشروع.

أيضاً هناك تفاهمات مع قطر لمد خط غاز طبيعي من أسدود إلى محطة الكهرباء الحالية في غزة، مما سيقلل تكلفة تشغيلها، وسيزيد من كفاءتها وانتاجيتها بـ 45 ميغاوات، لكن المعوقات التي توضع في وجوهنا كبيرة.

الجميع سمع رئيس الحكومة في رام الله محمد اشتية الذي قال "كلما ضيقنا على قطاع غزة، جاءت مصر لتفرج عنه"، وكذلك تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الذي قال: "لو بإيدي أمنع الهواء عن غزة لمنعته".

وكذلك فيما يتعلق بمشروع تحلية المياه لأهلنا في قطاع غزة، تحدثنا كثيراً مع الاتحاد الأوروبي، وتعهدوا أن يوفروا 450 مليون دولار للمشروع، لكنه لم يتم.

على السلطة أن تراجع مواقفها من شعبها في قطاع غزة، لأن ما تقوم به من محاربة أهلنا في القطاع لا ينم عن أخلاق وطنية.

المصدر: فلسطين الآن