أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان الاحتلال يواصل اعتقال 31 أسيرة فلسطينية في ظل ظروف قاسية وقاهرة، بينهن اسيرتين معزولات في سجن أبو كبير المخصص للجنائيين بمنطقة تل ابيب المحتلة منذ 4 شهور.
وأوضح مركز فلسطين ان الاحتلال يحتجز 29 أسيرة في سجن الدامون يعانين من ظروف صعبة وحرمان من كافة الحقوق الأساسية ويتعرضن لحملة قمع ممنهجة للضغط عليهن، وإضعاف معنوياتهن وكسر صمودهن، ويواصل الاحتلال سياسة انتهاك خصوصيتهن من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات.
كما تتواصل سياسة اقتحام الغرف لهدف التضييق عليهم ومصادرة أغراضهم الخاصة، وحرمانهن من الزيارات، والمكالمات الهاتفية لذويهن، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، إضافة الى رحلة البوسطة السيئة التي تسبب لهن الإرهاق الجسدي والنفسي، كذلك استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات
وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر ان الاحتلال يحتجز الأسيرتين المقدسيتين "فدوى حمادة" و"نوال فتيحة"، في سجن جنائي وسط “تل أبيب” منذ قرابة 4 شهور في ظروف صعبة للغاية، ولم يسمح لهن بالزيارة سوى مؤخراً ولمرة واحدة طوال تلك الفترة، بينما يتعرضن لمضايقات كثيرة ويقوم السجناء الجنائيون بإلقاء النفايات والمياه المتسخة من الطبقات العليا التي تطل على ساحة الفورة الخاصة بهن كذلك يوجهون لهن الشتائم والالفاظ النابية خلال مرورهم من أمام أبواب الغرف، إضافة الى الإهمال الطبي التي تتعرض له الأسيرتين والمعاملة المهينة من السجانات.
وأشار الأشقر الى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الاسيرة " فدوى حماده" للعزل او العقوبة من الاحتلال منذ اعتقالها عام 2017، حيث تعرضت للعزل في زنازين سجن الجلمة السيئة لـ 73 يوماً متتالية، وفى مرة ثانية عزلن لمدة 105 يوماً متتالية، وكانت تعرضت في يونيو 2020 لكسر في قدمها بعد وقوعها على الأرض نتيجة تكبيلها من يديها وقدميها خلال خروجها للزيارة.
وبيَّن الأشقر أن سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ عام 1967 الى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، لا يزال منهن (31) أسيرة، منهن ثلاثة اسيرات تخضعن للاعتقال الإداري دون تهمه، بينما (8) اسيرات صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات.
ونوه الأشقر الى وجود 8 أسيرات مريضات وجريحات آخرهن الجريحة المقدسية "سميرة حرباوي" 50 عاماً، التي أصيب بجراح في قدميها وتم اعتقالها في التاسع من يوليو الماضي، وسبقها الأسيرة " فاطمة شاهين " من بيت لحم ، والتي اعتقلت بعد إطلاق النار عليها أدى الى إصابتها بشلل نصفي، وخضعت لعملية استئصال كلية ونصف الكبد، واحتجزت لشهور في قسم الجنائيات بسجن الرملة في ظروف صعبة مع الاسيرة "عطاف جرادات" قبل ان يتم اعادتهم مؤخراً الى سجن الدامون.
وكشف الأشقر ان محكمة الاحتلال المركزية في حيفا المحتلة أصدرت اليوم الثلاثاء حكما جائرا بحق الأسيرة المحررة "آية خطيب" من عرعرة بالداخل المحتل بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات، بتهمة جمع تبرعات مالية لجهات خارجية، وكانت اعتقلت في فبراير 2020 وأطلق سراحها بعد 16 شهراً على ان تخضع للحبس المنزلي لحين محاكمته اليوم صدر بحقها حكم بالسجن، وبذلك من المنتظر ان تسلم نفسها للاحتلال لقضاء محكوميتها .
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.