كشف موقع عربي متخصص في متابعة شؤون الدفاع والتسلّح في العالم والمنطقة العربية، عن تفاصيل صفقة تسلّح ضخمة أبرمها المغرب مع إسرائيل.
وحسب موقع “الدفاع العربي“، فقد “وقّع المغرب صفقة عسكرية مع إسرائيل لشراء 200 نموذجًا من الدبابة الاسرائيلية ميركافا MK-3”.
و “تبلغ قيمة الصفقة 1.2 مليار. فيما ستخضع هذه الدبابات لعملية تحديث شاملة لتلبية المتطلبات المغربية”، حسب ذات المصدر.
وأوضح الموقع الذي يعود تاريخ إنشائه لعام 2007، أن الـ “ميركافا Mk3 ستكون دبابة قتال رئيسية إلى جانب الأمريكية أبرامز” ضمن أسطول الجيش الملكي المغربي.
“الدفاع العربي” لفت أيضاً إلى أنّ المغرب “سيشغل مجموعة كبيرة ومتنوعة من دبابات المعركة الرئيسية” على خلفية هذه الصفقة.
المغرب أول مشترٍ أجنبي لـ المريكافا
وتأتي المعطيات التي كشفت عنها الموقع العربي، للتأكيد على ما نشرته صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية في 5 يوليو الماضي، حيث كتبت في تقريرها أن “ميركافا، الدبابات المغربية الجديدة، يمكنها تدمير المدرعات من مسافة 8 كيلومترات”.
وتأتي هذه الكشوفات بعد أن أعلن مسؤول الدفاع الإسرائيلي يائير كوليس، في يونيو الماضي، أن تل أبيب تجري محادثات مع دولتين لبيع محتمل للدبابة المدرعة.
وبحسب التقارير، فإن نسخة الميركافا التي سيتم تسليمها إلى الرباط قد تم استخدامها بالفعل من قبل الجيش الإسرائيلي. والصفقة، التي من المتوقع أن تنتهي في الأشهر القليلة المقبلة، ستجعل المغرب أول مشتر أجنبي لـ الميركافا.
الميركافا المُلطّخة بالدم الفلسطيني
خرجت أول ميركافا-1 في عام 1979، بعدما تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، وشاركت في غزو لبنان عام 1982.
وللميركافا تاريخ دامٍ ومرير من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، حتّى أنها أصبحت رمزاً للاحتلال العنصري الذي تمارسه تلّ أبيب في مواجهة المقاومة الفلسطينية المدنية والمسلّحة.
فعلى على صعيد مدني، استطاعت شجاعة الطفل فارس عودة (15 عامًا)، يوم 8 تشرين عام 2000، تحطيم حاجز الخوف والأساطير المرعبة التي روّجت لها الدعاية الإسرائيلية كون الـ مريكافا وحش لايُهزم.