تحدثت تقديرات لدى أجهزة الاحتلال الإسرائيلي أن عملية الخليل قرب مستوطنة "كريات أربع" نفذت بواسطة خلية تتكون من شخصين.
وحسب التحقيقات الأولية التي أجرتها المؤسسة الصهيونية ، فإن عناصر القوة التابعة للاحتلال الذين تواجدوا في موقع عسكري قرب المكان الذي نفذت فيه العملية "لم يلاحظوا الهجوم، لكنهم سمعوا إطلاق النار وبالتالي لم يردوا بإطلاق النار".
وأظهرت التحقيقات أنه عندما اتضح للجنود أن إطلاق النار جاء في إطار عملية استهدفت مركبة للمستوطنين، كان المنفذون قد انسحبوا من المكان.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مخاوف لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن تؤدي العملية إلى تصاعد العمليات التي تستهدف الاحتلال ومستوطنية جنوبي الضفة وتوسع نطاق المقاومة المسلحة ليشمل منطقة "غوش عتصيون".
وتخشى أجهزة أمن الاحتلال من انتشار عمليات المقاومة المسلحة لتطاول مناطق في جنوب الضفة المحتلة ترى أنها "كانت هادئة نسبيًا حتى الآن". وقرر الاحتلال تعزيز قواته في الضفة الغربية بكتيبة وسريتين عسكرية.
من جانبه، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية تقديم موعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) في ظل تصاعد التوترات الأمنية في الضفة المحتلة، لينعقد بذلك يوم الأحد المقبل.
وفي حين جاء الإعلان عن تقديم موعع انعقاد الكابينيت بعد الدعوات التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بهذا الشأن، بعد عملية الخليل، شددت مصادر سياسية على أن تقدم الموعد الاجتماع غير مرتبط بمطالب بن غفير.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") فإنه كان من المقرر أن يجتمع الكابنيت في العاشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، وأنه سيبحث التصعيد الأمني في الضفة المحتلة، وحالة الجيش الإسرائيلي وكفاءته في ظل احتجاجات إضعاف القضاء.