أكدّت وزارة الخارجية الفرنسية، أن "إريك شوفالييه" سفير باريس لدى سوريا تعرض لهجوم في دمشق صباح السبت24/9. واعترف السفير نفسه بالهجوم ، موضحا أن "عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضبانا حديدية ونساء القوا البيض ثم الحجارة علي وعلى فريقي وكان سلوكهم عدوانيا فيما كنا نعود إلى سيارتينا". وقالت الوزارة:"إن مجهولين رشقوا السفير بالحجارة والبيض بعد أن اجتمع مع "بطريرك الأرثوذكس" اليونان "اغناطيوس" الرابع في الحي المسيحي من مدينة دمشق القديمة. وكانت فرنسا أكدت في يوليو/تموز الماضي أن سفارتها كانت محاصرة من قبل متظاهرين، منتقدة السلطات السورية لفشلها في وقف تدمير المركبات حول السفارة، وحرق الأعلام الفرنسية وغيرها من الأضرار. وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري "بشار الأسد" حاولت اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسئولين في البلدين. وفي أعقاب محاولة اقتحام السفارة، استدعت الخارجية الفرنسية السفيرة السورية لديها" لمياء شكور"؛ لإبلاغها رفض فرنسا للأحداث التي وقعت قرب سفارتها في دمشق وقنصليتها في حلب، وما تخللها من اعتداء على "رموز الدولة". وأشار بيان للخارجية الفرنسية أن الشرطة السورية لم تحرك ساكناً لمنع ما يجري، وحملت السلطات في دمشق مسؤولية حماية بعثتها والمنشآت التابعة لها. وتابع البيان أن الخارجية الفرنسية أبلغت شكور "شعورها بالدهشة" نتيجة احتجاج دمشق على قيام سفيرها بزيارة مدينة حماة، وذكرت الجانب الفرنسي بأن معاهدة جنيف تجيز لرؤساء البعثات الدبلوماسية التجول بحرية في الدول التي يعملون بها. وكان السفير الفرنسي "جال الخميس" على مداخل أربعة مدارس في دمشق وريفها للتعبير عن "قلقه الكبير" إثر ورود معلومات تفيد عن قمع تظاهرات طلابية. وانتقد وزير الخارجية الفرنسي "آلان جوبيه" الجمعة القمع السوري الذي يمارس في بعض المدارس ضد أطفال على حد قوله، مبررا الموقف الفرنسي حيال دمشق بالخوف من اندلاع حرب أهلية. وكان "شوفالييه" زار مع السفير الأميركي في 13 ايلول/سبتمبر بلدة "داريا" في ريف دمشق للتعزية في الناشط "غياث مطر" الذي كان معتقلا وقتل بحسب "هيومن رايتس ووتش" تحت التعذيب، على ما أفاد ناشطون. من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية السبت أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري "العماد بسام نجم الدين انطاكيه لي" توفي "إثر نوبة قلبية حادة". و "سيشيع جثمانه من مشفى "تشرين العسكري" إلى مقبرة الشهداء في "الدحداح"". ميدانيا، تواصلت السبت عمليات قمع حركة التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد غداة مقتل تسعة مدنيين برصاص قوات الأمن. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت صباح السبت في المرقب قرب بانياس (غرب) تسعة أشخاص "أصيب بعض منهم بالرصاص في سيقانهم لدى محاولتهم الهرب".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.