أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي "مصطفى عبد الجليل" السبت 24/9 خلال مؤتمر صحافي في "بنغازي" أن الحكومة الانتقالية الليبية ستعلَن "الأسبوع المقبل". وقال عبد الجليل :"سنعلن تشكيل الحكومة خلال الأسبوع المقبل"، معترفا بأن "هناك اختلافا في وجهات النظر" بين أعضاء المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي أدى إلى تأخير إعلان هذه التشكيلة. ميدانياً، دخلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي مدينة "سرت" مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع "معمر القذافي" يوم السبت، وتعرضت لنيران قناصة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حلف شمال الأطلسي في الأجواء. جاء ذلك بعد اشتباكات بالأسلحة النارية، ترافقت مع ارتفاع أعمدة الدخان، إثر دخول قوات الحكومة المؤقتة المدينة من الغرب. وقال مراسل "بي بي سي":"إن قوات المجلس الانتقالي تحركت أيضا من الشرق تجاه المدينة". وليس معلوماً ما إذا كان القذافي أو أفراد من أسرته في المدينة. وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود في سماء المدينة، في الوقت الذي احتشدت فيه قوات المجلس الانتقالي الحاكم في ساحة تبعد نحو كيلومتر من وسط المدينة. وتحدث مراسلو وكالة "رويترز" للأنباء عن سماع دوي إطلاق نيران من وسط المدينة في الوقت الذي حرك فيه مقاتلو المجلس الدبابات وقذائف "المورتر" صوب الساحة. وشوهدت طائرات لحلف شمال الأطلسي تحلق في الأجواء. وقال المجلس الانتقالي:"إنه جرى تأمين البوابة الشرقية للمدينة، وأن قواته تقدمت نحو( 10 كيلومترات) أبعد من ذلك. وفي حال ثبت صحة التصريح، فإن ذلك سيشكل أبعد نقطة يصلونها. وقال مراسل "بي بي سي"- الذي يرافق قوات المجلس الانتقالي-" الستير ليثهيد" :"إن القوات حققّت تقدما كبيرا في الساعات الـ12 الأخيرة". وقال أحد قادة العمليات على الجبهة الغربية لـ"فرانس برس" إن: "أمر (شن الهجوم على سرت) جاء مفاجئا بعد اجتماع (الجمعة) لكل القادة". وأضاف أن ألوية "تتقدم أيضا من الجنوب". وتابع: "لا يزال هناك العديد من العائلات, التي يتعين تحريرها. سنعمل أولا على إخراجها ثم لدينا الأمر بالهجوم لتحرير سرت"، مضيفا أن خط الجبهة تقدم أربعة كيلومترات في سرت. وفي وقت سابق اليوم، غادرت عائلات عدة المدينة مغتنمة فترة الهدوء في محيط سرت معقل ومسقط رأس العقيد القذافي. وفي طرابلس، وقع انفجار كبير تلته سلسلة انفجارات في معسكر سابق للبحرية، على ما أفادت مراسلة لوكالة "فرانس برس". وشاهدت المراسلة أعمدة دخان تتصاعد فوق موقع الانفجارات. جاء ذلك فيما نقلت "فرانس برس" عن الطبيب "مبروك كرناف" قوله:" إن ثلاثين مقاتلا تابعين للمجلس الانتقالي لقوا مصرعهم منذ بداية المعارك قبل أسبوعين للسيطرة على "بني وليد" الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الليبية". وقال قائد الجبهة الشمالية "ضو صالحين الجدك":"إن خمسين من الثوار أصيبوا في المعارك". وتحدث مراسل لـ"فرانس برس" عن إطلاق القوات الموالية للقذافي صواريخ من "بني وليد" إلى خارجها على موقع للثوار على بعد نحو خمسة كيلومترات من وسط المدينة التي تبعد( 180 كيلومترا) جنوب شرق طرابلس. في غضون ذلك، وجهت إذاعة "بني وليد" رسالة إلى المواطنين سكان المدينة دعتهم فيها إلى المشاركة في مسيرة في ميدان "النصر" بعد صلاة العصر. وطالبت الإذاعة العائلات التي غادرت منازلها بالعودة إليها. ووجه "سيف الإسلام القذافي" نجل الزعيم الليبي الهارب رسالة مماثلة في الصباح دعا فيها إلى هذه المسيرة وإلى تحرير الموقع الذي يتمركز عنده هؤلاء الثوار، حسبما ذكرت مصادر المجلس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.