أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول تصريح له عقب سقوط الطائرة التي كانت تقل قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، عن تعازيه لعائلات القتلى.
وقال بوتين في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي الروسية، إنه كان يعرف بريغوجين، منذ التسعينيات، وكان رجل أعمال بارعا، رغم أنه ارتكب أخطاء.
وأضاف: "بريغوجين كان رجلا يواجه مصيرا صعبا لكنه كان موهوبا".
وحول تفاصيل ما جرى، قال إن البيانات الأولية تشير إلى أن الطائرة التي تحطمت في منطقة تفير كان بها موظفون من فاغنر.
وكشف عن أن بريغوجين عاد من أفريقيا أمس، وعقد في روسيا اجتماعات مهمة مع المسؤولين، قبل تحطم طائرته.
ولفت إلى أن لجنة شرعت في التحقيقات الأولية، في حادث التحطم لمعرفة الأسباب وراء ما جرى.
لكنه أشار إلى أن التحقيقات، ستستغرق وقتا، حتى الوصول إلى النتائج النهائية.
وفي الوقت ذاته، قال بوتين، إن مجموعة فاغنر، التي كان يقودها بريغوجين، "قدمت مساهمة كبيرة في الحرب ضد النازية، في أوكرانيا، ولن ننساها أبدا".
إلى ذلك، تداول نشطاء تسجيلا مصورا للرئيس الروسي، خلال حضوره حفل الذكرى الـ 80 لمعركة "كورسك"، التي انتصر فيها الجيش السوفييتي على النازيين عام 1943 خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك تزامنا مع تحطم الطائرة التي كان على متنها زعيم مجموعة فاغنر.
وقال بوتين خلال الحفل إن "العبء الكامل للقتال اليوم، كما كان الحال في سنوات الحرب الوطنية العظمى، يقع في المقام الأول على جنودنا، وعلى أولئك الذين هم على الخطوط الأمامية".
وأضاف: "جميع مقاتلينا يقاتلون بشجاعة وحسم، إن الإخلاص للوطن والولاء للقسم العسكري يوحد جميع المشاركين في العملية العسكرية الخاصة".
ونشر العديد من نشطاء مواقع التواصل مقاطع لبوتين خلال الحفل، قائلين إنه يحتفل ويستمع للموسيقى ويصافح الجماهير في الوقت الذي كانت فيه الطائرة تتحطم.
وينحدر كل من بريغوجين وبوتين من مدينة سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، وتعود علاقتهما إلى التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرغ، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجين الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.