طالبت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من دولة الاحتلال تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في الضفة الغربية من أجل إتمام اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة"؛ بحسب ما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي.
وحث مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال لقائهما وزير الشؤون الإستراتيجية لدى الاحتلال، رون ديرمر، على أن تقوم حكومة نتنياهو بتقديم تنازلات للفلسطينيين كجزء من كل اتفاق مستقبلي مع السعودية.
ولم يبد ديرمر انفتاحا على اتخاذ خطوات كبيرة من جانب تل أبيب تجاه الفلسطينيين في سياق التطبيع مع السعودية، وبحسب مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على المحادثات.
وأكد المصدر للموقع أن "ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الإسرائيلي سيكون بمثابة استعداد لقبول برنامج نووي مدني في السعودية".
بينما قال بلينكن لديرمر: إن "إسرائيل لا تقرأ الوضع بالشكل الصحيح إذا كانت تفكر في أنها غير ملزمة بالقيام بخطوات كبيرة تجاه الفلسطينيين كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية"، بحسب ذات المصادر.
وأضاف "على الرغم من أن القضية الفلسطينية ليست أولوية قصوى بالنسبة للسعودية، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الرأي العام في المملكة وكذلك في العالم العربي والإسلامي وأن يظهر أنه حصل على عائد كبير من إسرائيل لصالح الفلسطينيين ضمن اتفاق التطبيع".
ومن جانب أخر، أشار سوليفان إلى أن "تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجلها أن تسهم في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بدعم الصفقة مع السعودية ضمن مساعي بايدن إلى جلب دعم كبير داخل الحزب الديمقراطي وبين أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الديمقراطيين".
ويأتي هذا بعد أيام من استبعد سوليفان إمكانية "الإعلان القريب" عن التطبيع بين السعودية والاحتلال، وإمكانية حصول المملكة على قدرات نووية مدنية، قائلا: إنه لا يتوقع إعلانا وشيكا بشأن حصول السعودية على طاقة نووية مدنية، أو تطبيع علاقات المملكة مع الاحتلال.
وبعد ذلك أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "سياسة إسرائيل لا تزال تقضي بعدم امتلاك جيرانها في الشرق الأوسط برنامجا نوويا"، وذلك ردا على تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي قال إن تل أبيب قد توافق على مطلب السعودية بالحصول على برنامج نووي مدني.
وتسعى واشنطن إلى إبرام صفقة أمنية – عسكرية مع السعودية قبل آذار/ مارس 2024، وسيطرة الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال الرئيس الأمريكي، جو بايدن.