كشفت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مقاطعة يفرضها مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على "إسرائيل"، تجلت خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وقالت القناة في تقرير لها، اليوم الاثنين: "بدأ غضب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وحاشيته المقربة تجاه المسؤولين الإسرائيليين تظهر علاماته".
ونقلت عن مصادر دبلوماسية، أنهم في مكتب زيلينسكي يقومون بنوع من "المقاطعة" لكبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن الرجل الثاني في نظام كييف، أندريه يرماك، رفض تلقي مكالمة هاتفية من مسؤول إسرائيلي، الشهر الماضي، وقال: "نتوقع من نتنياهو أن يعبر عن دعمه لأوكرانيا، ويأتي إلى كييف".
وتابعت القناة: "بالإضافة إلى ذلك، في الأسابيع الأخيرة، في نهاية كل أسبوع، تتم دعوة مجموعات مختلفة من السفراء الذين تم تعريفهم على أنهم "الدول التي تدعم أوكرانيا" إلى مكتب رئيس أوكرانيا للتحدث مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي، لكن السفير الإسرائيلي في كييف لم تتم دعوته لمثل هذا المنتدى".
ونقلت عن مصادر أوكرانية، أن السبب في ذلك هو "غضب زيلينسكي من أن إسرائيل لا تساعد كييف بما فيه الكفاية".
وأمس الأحد، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن "أوكرانيا أرسلت رسالة تهديد قوية إلى إسرائيل، مفادها ضرورة توقف تل أبيب عن ترحيل الأوكرانيين من أراضيها، وإلا فإنه سيتم منع الإسرائيليين من دخول أومان هذا العام".
ونقلت عن السفير الأوكراني لدى "إسرائيل"، يفغيني كورنيتشوك، إن "بلاده تستقبل عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مدينة "أومان" كل عام، في ظل وجود مخاطر أمنية عالية وجهود لوجستية ضخمة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تسيئ معاملة اللاجئين الأوكرانيين في بلادها".
ويحج عشرات الآلاف من اليهود الإسرائيليين، خاصة من "الحسيديم"، إلى مدينة "أومان" الواقعة وسط أوكرانيا، من جميع أنحاء العالم، من أجل زيارة ضريح الحاخام ناخمان، مؤسس الحركة "الحسيدية" بمناسبة رأس السنة العبرية الجديدة، والتي تحل غالبا، في شهر سبتمبر/أيلول من كل عام.
وكثيرا ما دعت كييف تل أبيب إلى تقديم المساعدة العسكرية لها، إلا أن الأخيرة رفضت واكتفت بتقديم المساعدات الإنسانية فقط.