قال المحلل السياسي والباحث فرحان علقم إن سياسة هدم المنازل التي ينتهجها الاحتلال فشلت فشلًا ذريعًا في فض الحاضنة الشعبية عن المقاومة المتصاعدة في جميع أنحاء الضفة الغربية.
ويسعى الاحتلالُ من خلال سياسة هدم بيوت المقاومين لتثبيت قانون الرّدع ضد ذوي منفذي العمليات والمقاومين، عبر سياسة "العقاب الجماعي" بحسب "علقم".
وأكد أنها سياسة فاشلة، لأنها لم تُوقف مدّ المقاومة الهادر في الضفة، بل على العكس تمامًا، فلقد زادت الشعب احتضانًا للمقاومين وذويهم الذين قدّموا الغالي والنفيس من أجل مقاومة الاحتلال ودفاعًا عن أوطانهم ومقدساتهم وأرضهم.
وأشار إلى أن أصحاب المنازل المهدمة من المقاومين ومنفذي العمليات يخرجون بتصريحاتٍ أقوى وأكثر تحدٍ للاحتلال عقب هدم المنازل، لأن تلك المواقف هي مواقف عزة وفخارٍ وشرف لكل فلسطيني ماضٍ على طريقِ الحرية والتحريرِ.
وحول حملاتِ التضامن الشعبية، لفت "علقم" إلى أن أكثر ما يغيظ الاحتلال هو مساندة الشعب الفلسطيني للمهدّمة بيوتهم في إعادة بناء بيوتهم بأفضل مما كانت عليه.
ونوّه إلى أن الاحتلال يبقى الركام طويلًا عقب هدم البيوت ليوصل رسالة بأنها عقوبة كل من يقاومه، إلا أن تلك المشاهد حفّزت الشعب الفلسطيني على التكافل والتضامن، إضافة إلى أنها ستبقى شاهدة على إجرامه بحق الشعب الفلسطيني.
وكان جيش الاحتلال قد قرر اليوم الثلاثاء، مصادرة وهدم منزل الأسير خالد خروشة في مخيم عسكر في نابلس.
ويتهم الاحتلال خالد خروشة بمشاركته بعملية إطلاق نار نفذت في 26 فبراير 2023 بحوارة، وأدت لمقتل مستوطنين اثنين.
و "خروشة" هو نجل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، الذي استشهد بعد اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، حيث اتهم حينها بتنفيذ العملية بشكل مباشر، وصدر لاحقًا قرار بهدم منزله.
والشهيد عبد الفتاح خروشة، هو منفذ "عملية حوارة" البطولية في فبراير الماضي، والتي قُتل فيها مستوطنان اثنان، بإطلاق النار عليهما داخل سيارتهما ردا على مجزرة الاحتلال في نابلس، وهو من مخيم عسكر بنابلس، وأحد عناصر كتائب القسام، وأسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، وتحرر منها بتاريخ 13 من ديسمبر2022.