عقبت فصائل فلسطينية اليوم الأربعاء، على اعتداء أجهزة السلطة على المواطنين في محافظة طولكرم واستشهاد أحد الشبان، جراء تعرضه لإطلاق نار.
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: "ندين في حركة حماس قتل أحد الشبان في مخيم طولكرم ونعتبر ذلك جريمة بحق شعبنا وخروجاً عن أعرافه وأخلاقه الوطنية".
وأضاف في بيان صحفي: "أن قمع أجهزة أمن السلطة لجماهير شعبنا والشباب الثائر والمقاومين يتطلب موقفاً وطنياً حازماً يضع حداً لأجهزة أمن السلطة ويوقف سلوكها الإجرامي بحق شعبنا".
وتابع: "في الوقت الذي يقتحم الاحتلال المدن والمخيمات ويرتقي الشهداء وآخرهم البوم في مدينة الخليل تقدم أجهزة أمن السلطة على سلوكها الإجرامي بحق شعبنا ومقاوميه".
وأردف: "ندعو أجهزة أمن السلطة مجدداً إلى وقف الملاحقات والاعتقالات السياسية والكف عن قمع المتظاهرين والمقاومين وعليها أن تشكل حالة إسناد لشعبنا في مواجهة الاحتلال".
من جانبها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد الشاب عبد القادر نضال زقدح (25 عاماً)، الذي استشهد برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت بالرصاص الحي على أبناء شعبنا المنددين بإزالة المتاريس الحديدية التي نصبها مقاومو طولكرم للتصدي لقوات الاحتلال.
وحملت حركة الجهاد الإسلامي أجهزة السلطة المسؤولية التاريخية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بإطلاق الرصاص على أبناء شعبنا وإصابة العديد منهم، مؤكدة أنها "جريمة تتجاوز كل الخطوط، وتتنافى مع المبادئ والقيم الدينية والوطنية، وتتساوق مع العدو المجرم في جرائمه وعدوانه".
وأضافت بأن تمادي السلطة وأجهزتها الأمنية بملاحقة المقاومة ومحاولات التضييق عليها واعتقال كوادرها يمثل نهجاً يخدم الاحتلال ويعزز التنسيق الأمني، الذي يعتبر خنجراً مسموماً في خاصرة الشعب الفلسطيني.
كما طالبت بمحاكمة ومحاسبة المتسببين بهذه الجريمة البشعة التي وقعت في طولكرم .
ودعت حركة الجهاد الإسلامي جماهير شعبنا وقواه الحيّة وكافة تياراته ، لتكثيف العمل المسؤول والجاد لوقف هذه الممارسات المرفوضة ومنع تغول السلطة وأجهزتها على أبناء شعبنا ومقاومينا ، وحقن الدم الفلسطيني، وتوحيد كل الجهود في مقاومة الاحتلال، خاصة في ظل تصاعد العدوان بحق أرضنا ومقدساتنا.
بدورها قالت لجان المقاومة في فلسطين: "ندين ونستنكر قتل الأجهزة الامنية للسلطة أحد الشبان في مخيم طولكرم ونعتبر ذلك جريمة وخطيئة بحق شعبنا ونضاله وخروج عن كافة الأعراف والتقاليد الاخلاقية والوطنية لشعبنا".
وأضافت في بيان صحفي "نطالب بفتح لجنة تحقيق وطنية يكون على رأسها شخصيات إعتبارية ووطنية فلسطينية ونشر نتائجها للرأي العام الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
وتابعت: "ندعو الأجهزة الامنية للسلطة الى وقف ملاحقاتها وإعتقالاتها للمقاومين والثائرين من أبناء شعبنا والتوقف عن اي سلوك من شأنه توتير الوضع الداخلي الفلسطيني".
