قال الباحث والمحلل السياسي فرحان علقم إنّ المقاومة في الضفة الغربية نجحت بتوسيع دائرة عملياتها، بفضل الحاضنة الشعبية، وهو ما كان يخشاه الاحتلال ويحاول حصره في منطقة جغرافية واحدة معزولة عن بقية المناطق.
وأوضح علقم أن الالتفاف الشعبي حول المقاومة ساهم في توسيع دائرة المواجهة مع الاحتلال بالضفة، إلى جانب التمسك بالبوصلة الصحيحة نحو القدس والتحرير والعودة، وعدم التسليم بأوهام السلام وعبثية المفاوضات.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني يؤمن أن المقاومة قراره وخياره الوحيد الموثوق في جدواه، رغم التضحيات العظيمة التي يقدمها بكل فخر واعتزاز.
وشدد على أن ارتفاع مستوى الجرائم التي يمارسها المستوطنون بحق شعبنا، ساهم في اتساع دائرة عمليات المقاومة.
وذكر أن المقاومة المتصاعدة تأتي رداً على الخطر المتصاعد نحو الأقصى، ومخططات التهويد بحقه، مبيناً أن شعبنا يرفض هذه الانتهاكات، ويعتبر الأقصى أية في كتاب الله تتلى ويتعبد بتلاوتها إلى يوم الدين.
ولفت إلى أن ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين والتزامها بالتنسيق الأمني، يدفع شعبنا لحمايتهم وإسنادهم في التصدي لجرائم الاحتلال، مضيفاً أن المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني هي خيار وقرار، وما زال شعبنا مواصلاً صابراً محتسباً لا يتزحزح وشعاره الأوحد إنه لجهاد نصر أو استشهاد.
واستشهد صباح اليوم البطل داود عبد الرازق برصاص قوات الاحتلال، عقب تنفيذه عملية دهس قرب بلدة بيت سيرا قضاء رام الله والبيرة، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 آخرين.
ودهس الشهيد البطل درس أثناء قيادته شاحنة مجموعة من جنود الاحتلال، المتمركزين على حاجز مكابيم غرب رام الله، ما أدى إلى إصابة 6 جنود بينهم إصابتان خطيرتان، ليعلن عن مقتل أحدهم لاحقاً.
وتأتي العملية بعد ساعات من إصابة ضابط وثلاثة من جنود الاحتلال، مساء الأربعاء، بتفجير عبوة ناسفة استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام المنطقة الشرقية لنابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف.
وأكدت حركة حماس أن العمليات التي ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه وآخرها عملية الدهس غرب مدينة رام الله، تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا.